عالج المرصد المغربي للسجون، خلال سنتي 2015 و2016، أكثر من 460 شكاية مباشرة، تختلف طبيعتها ما بين العنف وسوء المعاملة، والاستفادة من التمدرس ومن مسطرة العفو وغيرها من الشكايات. وحسب التقرير السنوي للمرصد "2015-2016"، الذي تم تقديمه صباح اليوم بالرباط، فإن المرصد عالج 107 شكاية لها علاقة بالانتقال من سجون لأخرى أو الترحيل، ثم 77 شكاية موضوعها العنف والمعاملة اللاإنسانية والحاطة من الكرامة التي يتعرض لها النزلاء والنزيلات، ثم 56 مراسلة موضوعها الإضرابات عن الطعام. كما أظهر التقرير، أن 62 شكاية توصل بها المرصد متعلقة بالاستشفاء والتطبيب، ثم 36 شكاية موضوعها الحرمان من الزيارة، و15 شكاية موضوعها الاستفادة من التمدرس أو التكوين المهني، و22 شكاية موضوعها الاستفادة من مسطرة العفو، و29 مراسلة موضوعها التحقيق في حالات الوفيات التي تقع بداخل السجون، و40 شكاية تتعلق بقضايا خاصة ومختلفة، فيما تم حفظ 22 شكاية، و10 أخرى تتعلق بطلبات الاحتفاظ. وذكر التقرير، أنه وبعد الاطلاع على فحوى الشكايات ودراستها يتم اتخاذ الإجراءات والمساطر المناسبة وبشأنها، مضيفا أن التظلمات والشكايات ليست "محصورة في منطقة دون أخرى بل هي ظاهرة عامة تشمل مختلف الجهات بالمغرب، الشيء الذي يدل على أن ما يشتكي منه السجناء يقوم على مستوى من التعامل مبني على توجه متقارب ما بين كل من المؤسسات ويطرح السؤال هل هي الصدف أم أن هناك خيط رابط وموجه قوي داخل كل السجون". وأشار التقرير ذاته، أن التظلمات الواردة على المرصد المغربي للسجون تحتل صدارتها الشكايات المتمثلة بطلبات الترحيل وسوء المعاملة والممارسات الحاطة، ثم الولوج للخدمات الصحية.