هاجمت مداخلات فرق برلمانية بمجلس النواب محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بسبب البرامج التلفزيونية لشهر رمضان على قنوات القطب العمومي، واصفة إياها ب"الرديئة والمكفسة" عبر مداخلات رؤسائها وأعضائها. من جهته، هاجم فريق الأصالة والمعاصرة قنوات القطب العمومية، متسائلا لماذا تدار تلك المؤسسات الإعلامية بنفس الشخص والوجوه وبنفس البرامج لعدة سنوات؟ موضحا أن هذا الموضوع يطرح كل رمضان دون نتيجة قائلا "أيها الوزير افعلوا ما شئتم واضحكوا علينا". من جانبه، وصف الفريق الاستقلالي البرامج الرمضانية ب"قمة الرداءة"، قائلا إن "هذه البرامج لا تحتوي لا على قيم ولا على أخلاق"، متسائلا "السيد الوزير هل تريدون بهذه البرامج إضحاك المغاربة أم الضحك عليهم؟". أما فريق العدالة والتنمية فقد وصف تلك البرامج ب"المكفسة"، قائلا "لما كنا صغارا كانوا يبثون مسلسل "محمد يا رسول الله" و"عمي إدريس"، فكنا نتعلم منهما أولا تذكر سيرة النبي محمد وثانيا القصص التي تعالج المجتمع، أما اليوم فأين يريدون الذهاب بنا؟" وذهب فريق التجمع الدستوري إلى القنوات التلفزية العمومية تتعرض لانتقادات متكررة بسبب الاستخفاف بذكاء المواطنين واستبلاد مشاعرهم بإصرارها على تقديم انتاجات يكاد يجمع المغاربة على رداءتها وضعف قيمتها الفنية وافتقارها للحس الإبداعي. وتساءل الفريق اشتراكي هل أصبحت الرداءة إستراتيجية للقطب العمومي؟ هل بهذه البرامج سنكون أجيال الغد؟ قائلا "كفى من الاستخفاف بذكاء المغاربة وذوقهم عبر هذه البرامج التي لا تحتوي لا على مضمون ولا رسالة ولا هدف. وظهر الفريق الحركي مدافعا عن الوزير الأعرج، قائلا "السيد الوزير أنتم غير مسؤولين عن هذا الوضع الذي وصل إليه القطاع"، موضحا أن هذا الوضع مبني على تراكمات، لكنه وصفا ظاهرة الرداءة في القنوات ب"المرض القديم"، مضيفا أن على الوزير يقدم الحلول.