حطت صباح اليوم الإثنين، بالقاعدة الجوية شرق القاهرة، طائرتان عسكريتان مغربيتان، محملتان بالشحنة الأولى من المساعدة الانسانية المغربية الموجهة للشعب الفلسطيني، والتي ستنقل برا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وأشرف على عملية استقبال هذه الشحنة، بقاعدة شرق القاهرة الجوية، سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي. وتشمل هذه العملية الانسانية، إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بقطاع غزة، وتقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، وكذا منح مساعدة غدائية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة ساكنة القطاع. وكانت الخارجية المغربية قد أوضحت أن إقامة المستشفى الميداني وإرسال كمية الأدوية والمساعدة الغدائية والأغطية لفائدة ساكنة غزة، سيتم فور الحصول على تراخيص العبور من طرف سلطات جمهورية مصر العربية، فيما إرسال المساعدات الغدائية باتجاه رام اللهوالقدس، تم ابتداء من الثلاثاء المنصرم، عبر تراب المملكة الأردنية الهاشمية. اقرأ أيضا: بتعليمات من الملك.. المغرب يرسل مساعدات لمواجهة إعصار "إيفا" بمدغشقر وسيوفر المستشفى، خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة في مسيرة العودة الكبرى، وكذا لمجموع ساكنة المنطقة. أما المساعدة الغدائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي يبلغ حجمها 113 طنا، (56,5 طنا لقطاع غزة و 56,5 طنا لرام اللهوالقدس)، فتشمل مواد أساسية متنوعة، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان الأبرك. كما تشمل هذه المساعدة التي سيتم إرسالها إلى قطاع غزة، 5000 من الأغطية، و25 طنا من الأدوية. العقيد أحمد بونعيم، الطبيب الرئيس للمستشفى الميداني الطبي والجراحي بغزة، قال في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، إن هذه المنشأة الطبية التي يأتي إطلاقها تنفيذا للتعليمات الملكية، تشتمل على كافة التخصصات الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة القطاع، من قبيل جراحة الجهاز الهضمي والعظام والشرايين وأمراض الأذن وطب الأطفال والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب تخصصات أخرى ستوفرها هذه البنية الصحية. اقرأ أيضا: بعد اتصال هنية بالعثماني .. هل استجاب الملك لطلب حماس؟ وأضاف أن هذا المستشفى، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا، سيساهم في توفير الرعاية والمساعدة الطبية لساكنة غزة، وسيشتمل على عدة مرافق طبية من قبيل مختبر للتحليلات الطبية، ووحدة للعناية المتخصصة وعيادة لطب الأسنان وغرفة للعمليات الجراحية، ووحدة للكشف بالأشعة، وصيدلية. وأشار العقيد بونعيم، إلى أن الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى، سيضم 97 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات. وكان الملك، قد أشرف شخصيا وأعطى يوم الثلاثاء الماضي، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، انطلاقة عملية إرسال المساعدة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني. سفير المغرب مصر أحمد التازي، قال في تصريح مماثل، إن "هذه العملية الإنسانية تجسد الالتزام الثابت والمتواصل للملك محمد السادس، إزاء القضية الفلسطينية وتضامنه الراسخ والمبدئي مع الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن هذه المبادرة الانسانية، ستقدم دعما نوعيا لفائدة الأطقم والمؤسسات الطبية والإنسانية التي تعمل بقطاع غزة. كما تؤكد هذه المبادرة النبيلة، يضيف السفير، الدعم الفعلي واللامشروط الذي ما فتئ المغاربة يقدمونه لأشقائهم الفلسطينيين في معاناتهم اليومية مع الاحتلال، مبرزا أن هذه المساعدة الطبية والغذائية ستسهم في التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة في هذا الشهر الفضيل. اقرأ أيضا: المغرب يدين بشدة "مجزرة العودة" ويؤكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد كشفت أن رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني اتصل هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الإثنين الماضي، وأبلغه بقرار الملك محمد السادس إرسال مستشفى ميداني إلى قطاع غزة لعلاج جرحى مسيرات العودة. وأوضحت الحركة، أن قرار الملك جاء بعد اتصال هاتفي أجراه هنية بالعثماني، الأحد الماضي ، حول تداعيات قرار إدارة ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث قدم زعيم حماس مطالب إلى المغرب، من بينها تقديم مساعدة طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، فيما أكد العثماني أنه سيتابع بجدية المطالب التي تقدم بها هنية. وأشارت حماس إلى أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتصل بدوره برئيس المكتب السياسي للحركة حول نفس الموضوع، موضحة أن بوريطة أكد حرص المغرب على مواصلة دعم الشعب الفلسطينية وقضيته الوطنية. اقرأ أيضا: من اسطنبول إلى نواكشوط .. مجزرة غزة تخرج الآلاف إلى الشوارع وأعطى الملك محمد السادس، تعليماته من أجل إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي للقوات المسلحة الملكية بغزة، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بلاغ لها أمس الأحد، أن هذه الالتفاتة الملكية تهدف إلى تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع. وحطت أول أمس السبت بمطار "ماركة" العسكري شرق العاصمة الأردنية عمان، طائرتان عسكريتان مغربييتان تحملان الشحنة الأخيرة من المساعدات الانسانية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما كانت أربع طائرات مغربية أخرى محملة بالمساعدات الانسانية المغربية لفائدة الشعب الفلسطيني، قد وصلت في وقت سابق إلى مطار "ماركة"، وتتولى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، نقل هذه المساعدات التي تتضمن كميات من المواد الغذائية الأساسية، إلى الضفة الغربية، لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أن حصيلة اعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق المشاركين السلميين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس الماضي، بلغت أزيد من 113 شهيدا و13190 إصابة بجراح مختلفة، أغلبها بالرصاص الحي والاختناق بالغاز.