مباشرة وبعد إعلانه بشكل رسمي انسحابه من جلسة مجلس النواب، التي سيتم خلالها انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، أصدر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بلاغا يكشف فيه أسباب انسحابه من جلسة التصويت. وذكر البلاغ، أن "الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، قرر الامتناع عن المشاركة في التصويت على رئيس مجلس النواب وكذلك الإنسحاب من الجلسة على أن يشارك في باقي عمليات تشكيل هياكل المجلس". ومن بين الأسباب التي دفعته لذلك يقول البلاغ، "انعقاد جلسة اليوم في ظروف تعكس ظرفية سياسية دقيقة تعرفها بلادنا، تتميز بصفة أساسية بالتحديات التي تواجهها الديمقراطية ببلادنا". وأضاف البلاغ، أنه ومن بين الأسباب أيضا "تعذر الشروط العادية التي تؤطر عادة إنتخاب رئيس مجلس النواب بما يمثله ذلك من وضوح في المشهد السياسي والحزبي الوطني، وكذا رفض الفريق الاستقلالي المساهمة في عملية الخلط والغموض أمام انتظارات واضحة من الرأي العام، تتوقع من النخبة البرلمانية والسياسية أن تساهم بجدية في الوضوح التام للعملية السياسية وخاصة التحالفات الحزبية، وهو ما تعذر تحقيقه منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016." وكان حزب الاستقلال قد أعلن قبل قليل عن هذه الخطوة في كلمة مقتضبة تلاها القيادي بالحزب نور الدين مضيان. وجاء ذلك بعد تقدم الحبيب المالكي كمرشح وحيد لهذا المنصب، وذلك في جلسة التصويت التي انطلقت قبل قليل. وعلى عكس موقف الاستقلال، قرر الفريق النيابي للبيجيدي البقاء في القاعة، غير أنه قرر التصويت بالورقة البيضاء، بحسب ما أكدته مصادر من الحزب لجريدة "العمق". وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا القرار يأتي انسجاما مع القرار الذي اتخذه الحزب اليوم الاثنين في اجتماع له بمقر مجلس النواب، والقاضي بمقاطعة التصويت على الرئيس المقبل للمجلس.