خلف إطلاق ملحمة غنائية شارك فيها أزيد من 140 مغنيا وممثلا مغربيا العديد من ردود الفعل السلبية، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض طريقة أداء المشاركين، فيما أكد اخرون أن التصوير لا يليق بعمل يطلق عليه "ملحمة" والغرض منه دعم المغرب في بطولة كأس العالم. أنس بنضريف، (صحفي مغربي مقيم بهولندا) وصف المشاركين بالهتيفة ، وهو "مصطلح يطلق على مرتزقة كانت مهمتهم الهتاف بحياة القذافي وهو يخاطب الجماهير. كانوا يتفرقون بين الجمهور ويهتفون بين كل جملة يطلقها القذافي بعاش القائد." وأضاف في تدوينته على حسابه في الفايسبوك :"عشت يا ملك افريقيا. الفرق بين هتيفة القذافي وفناني الملحمة ان الهتيفة كانوا يأخذون أجرهم مسبقا. هتيفة الديجيتال يهتفون وينتظرون اجورهم لاحقا." بدوره الصحفي سعيد بلفقير، قال إن "الملحمة" تعود بالمغرب لزمن التخلف الفني، وكتب على الفايسبوك :" تابعت شيئا على الفيسبوك قيل إنه ملحمة فنية تاريخية… بعيدا عن كل هزل فهذا الشيء مهما كان تصنيفه يعود بنا أزمانا من التخلف الفني والادبي والانساني بدءً بالكلمات والتي تشبه تقريرا اخباريا ركيكا لا يحمل من عمق الكلمة شيئا وقس عليه اللحن المبتذل وغير الواضح وإن كنت غير ذي اختصاص في هذا المجال واعترف وقد أكون مخطئا". وأضاف :"التداخل في المواضيع والازمنة جاء محبطا وغير ذي معنى إن كانت النتيجة المتوخاة القول بأحقية المغرب باحتضان المونديال الرسائل كانت واضحة من خلال حضور كثير من وجوه الريع الاعلامي والفني ما يوحي بنوع من التملق منتهي الصلاحية ،وبما أن التوقيع لسعيد الناصيري فربما فكر وقدر أن تكون هذه طريق عودته للمشهد الفني والاعلامي وبغطاء يحمل صورة الملك أو لنقل صور الملوك الثلاثة المغرب يا سادة أكبر من ذلك وأيضا في الوقت ذاته أبسط من ذلك فالترويج لملف المغرب 2026 يحتاج خططا وتدابير وعقولا تبتكر وليس موكب"هدية" لا يعرف وجهته." وختم تدوينته :"هذا الشيء الذي قد اسميه بالقصف لا يليق بنا كمغاربة ولا يليق بالوطن الذي طالما عرف بمبدعيه لكن وبما أنها ملحمة (أي محل جزارة وبيع اللحوم) فلا بأس .. اشحذوا سكاكينكم وأقطعوا خيط الأمل الأخير في غد بلا ريع". المهندس والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، مروان المحرزي العلوي، فاعتبر "الملحمة" سببا لإقصاء ملف "موروكو 2026″، وكتب: "كاين أخبار على أن الفيفا غادي تقصي ملف المغرب لإستضافة كأس العالم لأسباب تقنية..وخا أنا شاك أن السبب الحقيقي هو أنهم شافو ديك المصيبة من ملحمة ديال سعيد الناصري". أما المنشط الإذاعي أيوب جليلة فوجد أن فيديو "ملحمة أبطال " هو إغتصاب علني لأذن و ذكاء المغربي "، وكتب على حسابه: "اش بغيتو عندنا في هاد النهار ، ماحشمتو من العواشر ، لا موسيقى ، لا كلمات ، لا لغات ( دخلت عليكم بالله آش داكم تقلدو Edith Piaf أولا تغنيو بالإنجليزية ؟ ) لا إبداع ( رجعنا لملحمات سنوات 80 ديال عيد العرش ) …و زايدون آش جاب هاد المصيبة لتنظيم المغرب لكأس العالم 2026، الفيفا إلى شافت هادشي غادي تمنعنا مدى الحياة نلعبو كورة". وختم تدوينته التي تمت مشاركتها من طرف العديد من متابعيه، بالقول: "ياربي تعاونا على هاد البلاد و تصبرنا على السياسين المرايقية والفنانين ديالها. …آمين" يشار أن الملحمة تم تصويرها في مدينة الدارالبيضاء، وبمشاركة أزيد من 14 مغنيا وممثلا مغربيا، من بينهم الممثلة والوزيرة السابقة ثريا جبران وعدد من الأسماء الفنية البارزة.