بالرغم من أن زاكورة تتوفر على مستشفى إقليمي يتضمن مركبا جراحيا إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار معاناة مرضى هذا الإقليم الذين يضطرون إلى قطع أزيد من 160 كيلومترا في اتجاه مدينة ورزازات من أجل العلاج أو في بعض الأحيان إلى مراكش. ويشتكي عدد من المرضى بزاكورة، في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق" من مطالبتهم المستمرة في كل مرة يقصدون فيها المستشفى الإقليمي "الدراق" طلبا للعلاج، بالتوجه إلى مستشفى سيدي احساين بورزازات أو إلى مراكش، "حتى ولو كانت حالة المريض لا تستدعي ذلك"، بحسبهم. وأوضح المتحدثون أن "الحالات التي تتوافد على المستشفى الإقليمي خصوصا التي تستدعي تدخلا جراحيا يجد لها الأطباء مبررا كيفما كان من أجل إرسالها إلى مستشفى ورزازات، وهو ما يعمق من معاناة المرضى". ومن هذه المبررات، يضيف المشتكون، أنه تمت مؤخرا إحالة مريض على مستشفى "سيدي احساين" بورزازات بدعوى أن "الجراح ليس في حالة حراسة إلزامية"، في حين أن المريض خضع للفحص في وقت العمل العادي وأخذ موعدا لإجراء العملية. وكشف هؤلاء أيضا، أن مريضة تبلغ من العمر 50 سنة سلمت لها أمس الأربعاء ورقة إرسال إلى مستشفى ورزازات من أجل العلاج بمضادات حيوية عن طريق الوريد، متسائلين عن فائدة مستشفى زاكورة إن لم يكن يقدم مثل هذه الخدمات البسيطة للمواطنين. كما أوضح مصدر مطلع في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن المركب الجراحي لمستشفى "الدراق" يعاني من قلة الموارد البشرية خاصة فئة الممرضين المتعددي التخصصات، وكذا من غياب التجهيزات الضرورية الكفيلة بأن يقوم الأطباء بواجبهم. هذا، وقد حاولت جريدة "العمق" ربط الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة من أجل الإستماع لتفسيره للوضع غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.