طالبت "التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات" في مدينة ورزازات، الوزير الأول، بإيفاد "لجنة تحقيق وطنية محايدة"، للتحري في مسألة تغيب طبيب جراح عن مستشفى سيدي احساين بناصر، منذ الاثنين الماضي. وقال مصطفى بوهو، منسق "التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات بورزازات"، ل "المغربية" إن "تغيب الطبيب الجراح عن المستشفى المذكور، طيلة أسبوع، فرض توجيه المرضى، الذين تستدعي حالتهم إجراء عملية جراحية، إلى مدينة مراكش ومدن أخرى". وأضاف بوهو أن مدينة ورزازات تتوفر على مستشفيين إقليميين يتوافد عليهما، إضافة إلى سكان ورزازات، مرضى من زاكورة وتنغير، مشيرا إلى أن "الأطباء يشتغلون يومين فقط، في مدة 15 يوما، أي يعملون 48 يوما في السنة". وأوضح بوهو أن "المواطنين يعانون سوء الاستقبال بمستشفى سيدي احساين من طرف العاملين به، ضدا على كل الاتفاقيات الدولية، التي تنص على الحق في الصحة والعلاج، وضد أخلاقيات مهنة الطب". وذكر بيان للتنسيقية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية سبق أن نظمت ثلاث وقفات احتجاج، أمام مستشفى بوكافر، وسيدي احساين بناصر، والقصر البلدي، فضلا عن تنظيم لقاء تواصلي مفتوح". وأورد البيان نفسه أن التنسيقية قد تعقد ندوة صحفية، يوم 16 أبريل الجاري، بالقصر البلدي بورزازات، من أجل المطالبة بإعمال "الحق في الصحة والعلاج بالإقليم كما هو متعارف عليه عالميا". وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بكل من مستشفى سيدي احساين، ومندوبية وزارة الصحة في ورزازات، على أرقام مختلفة، لكن الهاتف ظل يرن، دون أن يجيب أحد.