من أنواع الإذاية التي يتعرض لها المسلمون من إخوانهم، تلكم التي يتعرضون لها في هذا الشهر المبارك الكريم، هذا الشهر، الذي يجب أن يكون فيه المسلم حريصا على الإكثار من فعل الطاعات، وتجنب المعاصي والسيئات، والتخلق بأخلاق الإسلام، لكن، للأسف، هناك من يقع في بعض الأخطاء عمدا أو سهوا؛قد تسبب أذا وإحراجا لإخوانه المسلمين . منها مثلا :الإكثار من استعمال الطيب. نحن لا نقول بحرمته أو كراهته، معادا الله، لكن، وأنت تتطيب أخي الكريم استعدادا لصلاة التراويح اختر من الطيب خفيفه، رحمة بالمصلين الذي ابتلاهم الله تعالى بمرض الحساسية، حتى لا تؤثر على خشوعهم وطمأنينتهم. فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن رائحة الثوم والبصل تجنبا لإذاية المصلين . ومنها أيضا : من يأتي متأخرا لصلاة العشاء والتراويح، ويجد المسجد مملوء عن آخره ، ومع ذلك يسعى للحصول على الصفوف الأولى، بعد تخطي رقاب الناس،وإذايتهم، والكل يعلم ماذا قال النبي عليه السلام للرجل الذي دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجعل يتخطى الناس فقال الرسول صلى الله عليه وسلم اجل سفقدآذيتوآنيت. ومنها كذلك: الازدحام والتدافع الذي يحصل في أبواب المساجد بعد الانتهاء من صلاة المغرب، فمن آداب الذهاب إلى المسجد والعودة منه: السكينة والوقار ومنها: ما يفعله الشباب في الأحياء الشعبية من هرج ومرج، الناتج عن لعب كرة القدم أو غيرها من الملهيات إلى ساعة متأخرة من الليل؛ مسببين بذلكازعاجا للنائمين الذي يحرصون على القيام. ومنها: ما يفعله بعض الباعة المتجولين في الأسواق الشعبيةوبعض الشباب في الحافلات من تلفظ بكلام فاحش بديء، يستحي حتى الشيطان من سماعه،فما بالك الرجل مع أمه أو زوجته وأبنائه. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن سبابا ولا فحاشا ولا لعانا.. ومنها:ما تفعله المرأة المتجملة المتعطرة التي تحرص على تعويض الليل بما فاتها بالنهار..وغير هذا كثير . فيا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين….وخاصة في هذا الشهر الكريم. فالذنب يعظم بعظم الزمان والمكان . تقبل الله صيامكم