تدفق الآلاف من المغاربة، صباح اليوم الأحد 20 ماي 2018، نحو ساحة النصر بمدينة الدارالبيضاء، وذلك للمشاركة في "مسيرة العودة" التي وحدت فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية وجمعوية ومدنية، حول إحياء ذكرى النكبة، والتنديد بجرائم الكيان المحتل ضد الفلسطينين، ودعم القضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وتقدم المسيرة قادة من جماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح، وأحزاب الاستقلال، والعدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، وهيئات نقابية ومدنية يسارية ومناهضة للتطبيع. وعرفت المسيرة رفع شعارات ولافتات تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان المحتل، وقطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية معه، بالإضافة إلى لافتات رفضة لصفقة القرن ولقرار "ترامب"، إلى جانب رفع شعارات حول حق العودة وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته على كامل ترابه. المسيرة التي خرجت من أجل تأكيد أبدية القدس كعاصمة لفلسطين وكدعم لمسيرة العودة الكبرى، كان لافتا فيها حضور شعارات تدين مجموعة من الأنظمة التي أعلنت عن دعمها وتبنيها لصفقة القرن أو تلك التي عبر بعض مسؤوليها أن من حق "إسرائيل" الدفاع عن نفسها. وكانت الأعلام الفلسطينة حاضرة بقوة في المسيرة، إلى جانب الكوفية الفلسطينية. وشهدت نهاية المسيرة أداء لوحات فنية تصور واقع القضية الفلسطينية والظلم الممارس على الإنسان الفلسطيني الذي يقف متحديا الجبروت "الإسرائيلي". وكان "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" دعا الشعب المغربي إلى الحضور القوي والفعال في المسيرة، وذلك لإحياء "ذكرى النكبة 70 لفلسطين"، ومن أجل التعبير عن الاحتجاج على نقل سفارة أمريكا للقدس الشريف، وللتضامن مع مسيرة العودة الكبرى التي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا والمئات من الجرحى.