أصدر مفتي الجمهورية اللبنانية السابق، محمد رشيد قباني، فتوى بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين. وقال قباني خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، "أصدر الفتوى بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين، ويجب على كل العرب والمسلمين مساندة شعب فلسطين لتحرير أرضه ومقدّسات المسلمين وغير المسلمين". وأضاف قباني، "أجدد التأكيد في فتواي الدينية الشرعية، أن فلسطين أرض عربية إسلامية احتلها اليهود الصهاينة عام 1948". وقال إن فلسطين أرض عربية احتلها الصهاينة وتحريرها واجب شرعي على شعبها وعلى المسلمين جميعاً ويجب على كل العرب والمسلمين مساندة شعب فلسطين لتحرير أرضه ومقدّسات المسلمين وغير المسلمين. واعتبر أنه لا ملكية لأية دولة عربية على فلسطين لتتنازل بموجبها عن فلسطين أو أي شبر من أرضها، وكل ما يسمّونه اتفاقات تسوية مع المحتلّين هي اتفاقات باطلة. قباني أكد أنه يحرم على الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين أن يستسلموا أو يتصالحوا مع المحتلين، وكل ما يسمونه اتفاقات سلام مع المحتلين هي اتفاقات باطلة. يأتي ذلك تزامنا مع تطورات الساحة الفلسطينية، حيث استشهدت 63 فلسطينيًا وجرح أكثر من 2000 آخرين برصاص الاحتلال الصهيوني، خلال مسيرات العودة، أول أمس الإثنين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لبحث الوضع في غزة، وسط قلق دولي من تطورات الأحداث فيها. وشغل قباني منصب مفتي لبنان منذ العام 1996 قبل استقالته في 2014 وتعيين عبد اللطيف دريان بدلًا عنه. وجاءت استقالته بعد مطالبته من قبل أعضاء الهيئة الناخبة لدار الإفتاء في لبنان بالاستقالة، بسبب عدة اتهامات، منها تعطيل مؤسسات الطائفة السنية واختلاس الأموال. إلى ذلك، دعا مفتي لبنان الحالي ، الشيح عبد اللطيف دريان، اليوم الأربعاء، إلى التضامن مع فلسطين وشعبها، رافضا القبول ب استعمار القدس أيا تكن وسائل القهر والإرغام . جاء ذلك في رسالة الصوم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، والتي ألقاها دريان في خطاب متلفز من دار الإفتاء بالعاصمة بيروت. وقال لن نقبل باستعمار القدس، ولا استعمار فلسطين، أيا تكن وسائل القهر والإرغام . وأضاف صحيح أن القدس ومساجدها وكنائسها هي حق للعرب، وهذا لا شك فيه، لكن حتى الحق لا بد من أن يتجدد استحقاقه عبر النضال وعدم التسليم . ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر بأن تقوم علاقات المسلمين، مع كل العالم، على البر والقسط إلا في حالتين: اضطهادنا في ديننا وقتالنا عليه، والإخراج من الديار . وشدد على أن الصهاينة يرتكبون الأمرين: قتالنا على مساجدنا وأوقافنا، وتهجير أهل فلسطينوالقدس منها . وأشار الى أن فلسطينوالقدس والأقصى، هي أماكن مقدسة وعزيزة على قلوب المسيحيين والمسلمين، تتعرض بعد الاحتلال والاغتصاب لتغيير الهوية، وفقدان المعنى . وأردف ها هم الصهاينة يريدون جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاشم .