قال مصطفى بوكرن، أحد قيادات العمل الطلابي الإسلامي سابقا، إن من أفدح زلات بنكيران استغلاله للمنصة الحزبية للهجوم على قيادات الحزب، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ضد القيادي والبرلماني السابق عن الحزب ذاته، عبد العزيز أفتاتي، في لقاء حزبي صباح اليوم بسلا. وكتب بوكرن، وهو أحد النشطاء الإسلاميين، في تدوينة على حسابه بفيسبوك: "هجوم بنكيران على قيادات حزبه لا يفعلها أي أحد سواه، وهذا سلوك منكر وفاحش، استعمله مع أفتاتي ولازال، ومع رباح وعبد الجبار القسطلاني، ومع العثماني أيضا بطريقة فيها قلة لياقة". وأضاف أن "بنكيران يتحدث عن الحزب كأنه ورثه من أبيه، ويكثر من ديالي والفراق، هذا تضخم نفسي مقزز، لكن الحمد لله أن ديمقراطية البيجيدي في المؤتمر القادم له بمرصاد، ليرتاح قليلا"، وفق تعبيره. واعتبر القيادي السابق بمنظمة التجديد الطلابي، أن حديث بنكيران صباح اليوم حين قال "ماتضنوش أنني غادي نبقا معكم ديما، وراه يلا بقيتوا كديرو لي هكاك غنمشي فحالي ونسمح ليكم فكولش، داكشي علاش خليونا نتفارقوا بالصواب"، (اعتبر) هذه اللغة إساءة لكل من صوت لابنكيران للتمديد له سنة كاملة، وهي لغة لا علاقة لها بالثقافة الديمقراطية، بل لها علاقة بالثقافة الأسرية "الأب يخاطب أبناءه"، حسب تدوينة له. ودعا حزب العدالة والتنمية إلى "إعادة بنكيران إلى حجمه الحقيقي في المؤتمر القادم، وفق الأساليب الدميقراطية، وأن تكون الرسالة كالآتي: أنت لست أبا لتفارقنا غاضبا، أنت مناضل في حزب المناضلين، عد إلى مكانك، حسب قرار المؤتمر، وتعود مرفوع الرأس، جئت بشكل ديمقراطي وستغادر بشكل ديمقراطي، أما أن تصور نفسك أبا ومن يختلف معك من المساخيط، فهذا لا علاقة له بالثقافة الديمقراطية، لك أن تستريح الآن". واستدرك بوكرن في تدوينة أخرى بالقول: "انتقد بنكيران في نقطة واحدة بشدة، أنه حكار على إخوانه، لكن أعتبره زعيما سياسيا من العيار الثقيل، لعب دورا كبيرا في عودة السياسة، كما أنه وضع رجله في الطريق الصحيح، باعتبار استقلال القرار الحزبي خطوة في الانتقال الديمقراطي، كما أنه استطاع أن يجعل حزب العدالة والتنمية في موقع الهجوم للدفاع، وهو داهية في السياسة، لكن أتقزز حينما يستغل المنصة لتأديب إخوانه، أو الهجوم على البسطاء". وأثار التصريح الأخير الذي قال فيه عبد العزيز أفتاتي إن عزيز أخنوش "شناق"، امتعاض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث أشار إلى أن أفتاتي يتسبب له في متاعب لا يعلمها إلا الله، وأنه يطلق تصريحات غير مسؤولة. ودعا بنكيران، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثانية لملتقى منتخبي العدالة والتنمية بالرباط، أعضاء حزبه إلى وزن تصريحاتهم بما يمكنه من تشكيل الحكومة في هدوء، قائلا :"أفتاتي عياني وداكشي لي كيدير حرام"، مهددا بتقديم استقالته من الحزب إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وقال بنكيران: "ماتضنوش أنني غادي نبقا معكم ديما، وراه يلا بقيتوا كديرولي هكاك غنمشي فحالي ونسمح ليكم فكولش، داكشي علاش خليونا نتفارقوا بالصواب". واستثمر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، هجوم بنكيران على أفتاتي، ل"يُقطر الشمع" على الأخير ويهاجمه بدوره من عقر داره بوجدة، حيث قال: "هاذ الصباح بنكيران تكلم على واحد السيد لي دار تصريح البارح فيه الشتم والقذف، أحيي سي بنكيران من هاذ المنبر على الموقف ديالو (تجاه أفتاتي) لي قال فيه أن هاذشي غير معقول وما خصكش تقول هاذ الكلام".