استثمر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، هجوم بنكيران على القيادي والبرلماني السابق عن الحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، ل"يُقطر الشمع" على الأخير ويهاجمه بدوره من عقر داره بوجدة. وقال أخنوش إنه يحيي عبد الإله بنكيران على موقفه من تصريح أفتاتي، الذي وصف فيه زعيم "الأحرار" بأنه "شناق"، معتبرا أن هذا التصريح بدون أهمية، وأن أفتاتي "10 سنوات وهو يتكلم في هذه المنطقة ولم يجلب أي شيء لمدينته انطلاقا من موقعه البرلماني". أخنوش الذي كان يتحدث في لقاء حزبي بوجدة، اليوم السبت، قال في نهاية كلمته: "هاذ الصباح بنكيران تكلم على واحد السيد لي دار تصريح البارح فيه الشتم والقذف، أحيي سي بنكيران من هاذ المنبر على الموقف ديالو (تجاه أفتاتي) لي قال فيه أن هاذشي غير معقول وما خصكش تقول هاذ الكلام". وأضاف بالقول: "لا نريد أن يكون لنا أعداء ولكننا حزب مواقف ولا نخاف، نحن حزب رجال ونساء يتخذون مواقف ويحترمونها، ويملكون استقلالية، داعيا أعضاء حزبه إلى تجاهل التصريحات التي تهاجمهم، قائلا: "كاين ناس حرايفية فالسب، ولكن نتوما فالحزب سدوا على وذنيكوم وزيدوا للقدام". وتابع قوله: "إذا اتخذنا موقفا فنحن نظل عليه ويهدار لي يهدار ولي بغا يقول شي حاجة يقولها"، وواصل إشادته بحزبه، مشيرا إلى أن أعضاء التجمع الوطني للأحرار هم الذين سيجلبون المستثمرين للمنطقة، وفق تعبيره. وأثار التصريح الأخير الذي قال فيه عبد العزيز أفتاتي إن عزيز أخنوش "شناق"، امتعاض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث أشار إلى أن أفتاتي يتسبب له في متاعب لا يعلمها إلا الله، وأنه يطلق تصريحات غير مسؤولة. ودعا بنكيران، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثانية لملتقى منتخبي العدالة والتنمية بالرباط، أعضاء حزبه إلى وزن تصريحاتهم بما يمكنه من تشكيل الحكومة في هدوء، قائلا :"أفتاتي عياني وداكشي لي كيدير حرام"، مهددا بتقديم استقالته من الحزب إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وقال بنكيران: "ماتضنوش أنني غادي نبقا معكم ديما، وراه يلا بقيتوا كديرولي هكاك غنمشي فحالي ونسمح ليكم فكولش، داكشي علاش خليونا نتفارقوا بالصواب".