إحتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة مساء أول أمس الجمعة فعاليات الملتقى 12 للحديث النبوي الشريف المنظم.من طرف المجلس العلمي المحلي لخنيفرة في موضوع "السنة النبوية وجهود المغاربة في خدمتها والذوذ عنها " تحت شعار " لايزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ". وكانت الفقرة التي إنتظرها الحاضرون ضمن فقرات الملتقى هي تكريم وجوه إبداعية محلية وذلك إعترافا بمسارهم الإبداعي الحافل بالعطاء في مجالات المسرح والشعر والقصة والرواية ويتعلق الأمر بكل من الكاتب المسرحي محمد أبو العلا والقاص حميد ركاطة والشاعرة خديجة بوعلي والشاعرة نعيمة قصباوي والشاعر قاسم لوباي والكاتب محمد عياش والشاعرة مالكة حبرشيد والشاعر أشهبون إدريس والقاص حسام الدين نوالي والشاعر فتح الله بوعزة كما تم تكريم الفاعل الجمعوي شيلاس لحسن. كما شهد حفل التكريم عرض مسرحية "النبوغ المغربي " وهي مسرحية تنتصر للنبوغ المغربي من خلال الصراع الدرامي بين شخصية تحاول الانتصار للشرق باعتباره المركز و التقليل من شان العطاء المغربي، الانتصار الذي تم تحقيقه بتشخيص أعلام و طنية و محلية كان لها باع في العلوم الشرعية و الأدبية وتأثير بلغ الآفاق أمثال اليوسي و القاضي عياض و الشريف الادريسي و فاطمة الفهرية وغيرهم و هو ما جعل خط الحكاية في المسرحية ينتصر للنبوغ المغربي و يفحم الصوت الناشز في المسرحية بالدليل المرجعي لمنجز الأجداد …فقد استطاع مشخصوها أن يتجاوزوا دهشة الجمهور بتشخيص جد مقنع… من أداء فرقة تابعة للمركز الجهوي فوج الإداريين المتدربين وهم كل من: سميرة بكري، صفاء قسطاني، بوشعيب بوفطح، عزيز مفيد، عزيز سهيل. وقال المصطفى زمهنى رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة في كلمته بالمناسبة "أننا سعداء غاية السعادة على أن يزدان هذا الملتقى الثاني عشر لاهل الحديث بهذا الحفل البهيج المخصص لفئة نجلها ونقدر أعمالها ونفاخر باجتهاداتها ويتعلق الأمر بالمبدعين وا المبدعات بحاضرة زيان الشامخة شموخ جبال الاطلس. ان احتفاءنا بكم ضمن اشغال تظاهرتنا العلمية يروم من ضمن مايروم: "نشر ثقافة الاعتراف والامتنان لاهل الفضل وفي طليعتهم اهل القلم واصحاب الحرف وجميع اصحاب الفنون المتنوعة، ولفت الانتباه الى جليل رسالة المثقفين وكبير دورهم في خدمة البلاد و العباد". نفس المتحدث أضاف "ان احتفاء المجلس العلمي لخنيفرة بهذه النخبة التي تمثل عينة من اهل الفكر والثقافة بالاقليم -وما اكثرهم!- هو احتفاء في الواقع بقيم الابداع والاجتهاد والبذل والعطاء التي ترى المؤسسة العلمية انه لابد من توجيهها لخدمة الانسان تحقيقا لانسانيته وكينونته في هذا الوجود." زمهنى استطرد قائلا "المجلس العلمي يمد يده لجميع المخلصين في هذا الوطن للتعاون والتعاضد بما يخدم الانسانية ويحقق لها الكرامة " وفق تعبيره. وتضمن برنامج الملتقى الذي تواصلت اشغاله أمس السبت بقاعة الندوات بعمالة خنيفرة جلستين علميتين الأولى بعنوان " السنة النبوية قضايا وإشكالات "سيرها حسن عزوزي وأطرها الأساتذة سعيد شبار وادريس الخرشافي ورقية اليوسفي وعبد المجيد محب أما الجلسة الثانية فحملت عنوان" المدرسة المغربية في الحديث :مناهج وأعلام " ترأسها المصطفى زمهنى وشارك فيها الأساتذة " إدريس بن الضاوية ومحمد بوطريوش وعبد اللطيف الميموني وجمال اسيطري. كما شمل البرنامج مائدة مستديرة بعنوان "السنة النبوية حقائق وشبهات "من تسيير الاستاذ محمد الناصري بمشاركة الأساتذة محمد السعيدي وعبد الرحمان العضراوي ومنصور حيرث ومحمد بوربيع . فيما تكلف الاستاذ عبد الكريم عدنان عصو المجلس العلمي لخنيفرة بقراءة البرقية. يذكر أن الملتقى 12 للحديث النبوي الشريف نظم مسابقات في الحديث النبوي الشريف الأولى لفائدة الأطفال بمقر المجلس العلمي بخنيفرة و المسابقة الثانية لفائدة النساء بكتاب عمر بنت عبد الرحمان بخنيفرة.