أفرج وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، عن سائق سيارة الأجرة الذي اعتٌقل أول أمس الثلاثاء، بسبب دعوته لحملة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، وذلك بعد أن جرى التحقيق معه في استعماله "أسلوب التهديد" في الدعوة للمقاطعة. وأوضح شقيق سائق الطاكسي المذكور في اتصال لجريدة "العمق"، أن إطلاق سراح أخيه جاء بعدما تبين للمصالح القضائية والأمنية أن ما وقع ليس تهديدا بل مجرد مزاح يميز أسلوب "الشيفور" المعني. وقال المتحدث إن زملاء شقيقه "عادل" قدموا إفادات إلى مصالح الأمن، تؤكد أن سائق سيارة الأجرة المذكور كان يمزح معهم ضمن أسلوبه المعتاد ولم يكن تهديده ب"تخريب وتكسير" سياراتهم في حالة عدم مقاطعتهم للمنتوجات، سوى مزاح من طرفه. واعتبر شقيق السائق أن الموضوع تم إعطاؤه حجما أكبر مما يستحق، مشيرا إلى أن الملف انتهى حاليا بعد إطلاق سراح شقيقه، حسب قوله. وكانت السلطات الأمنية بالدار البيضاء، قد اعتقلت، أول أمس الثلاثاء، سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 35 سنة، وذلك على خلفية الاشتباه في "تورطه في قضية تتعلق بالتهديد"، وذلك بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه السائق وهو يدعو سائقي سيارات الأجرة لمقاطعة بعض المنتوجات. اقرأ أيضا: أخنوش معلقا على حملة المقاطعة: الإنترنت لن توقف شيئا ونحن نعمل واعتبرت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أن سائق الطاكسي كان يدعوا السائقين إلى المقاطعة "تحت طائلة التهديد باستعمال العنف في حقهم"، فيما أوضح عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن سائق سيارة الأجرة معروف بمزاحه مع زملاءه، وأن الأمر لا يتعلق بأي تهديد، بل لا يعدو أن يكون مزحة آلفها سائقو "الطاكسيات" بالدار البيضاء من زميلهم المسمى "عادل". وأضاف النشطاء أن سائق سيارة الأجرة المعتقل كان "يهدد" مازحا بأنه سيقوم بإفراغ عجلات سيارات الأجرة من الهواء لكل سائق قام باقتناء بعض المنتوجات التي يقاطعها عدد من المغاربة مؤخرا. وقد تفاعلت مصالح الأمن، يضيف بلاغ المديرية، "بسرعة وجدية مع هذه المعطيات، وفتحت بشأنها بحثا مكن من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي لم يظهر المقطع ملامحه الكاملة، قبل أن يتم توقيفه وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة". اقرأ أيضا: نشطاء يردون على بوسعيد: "كلنا مداويخ".. ويؤكدون استمرار المقاطعة يأتي ذلك في عز حملات واسعة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف النشطاء. وتناقلت العشرات من الصفحات صورا للمنتوجات موضوع الحملة، مرفوقة بهاشتاغ " خليه يريب، مازوطكوم حرقوه، ما توعتش ليا جيبي"، كما أرفقت بعض الصور الداعية للمقاطعة، بعبارات من قبيل، "المقاطعة ثقافة الشعب وأسلوب حضاري وليس تخلف كما يظنه البعض"، و"للتذكير يمكننا الاستغناء عن بعض المنتوجات لفترة حتى تعود المياه إلى مجاريها وحتى تنقص أسعارها أقل ما كانت عليه في السابق لردع بعض الشركات الجشعة". الحملة اعتبرها البعض مبادرة حميدة ويجب مساندتها من أجل "وقف جشع أصحاب المال"، فيما اعتبر البعض الآخر أنه لا ينبغي الحديث عنها لكون الجهة التي دعت إليها غير معروفة.