افتتحت مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب الذي يعتبر موعدا للتعريف بإبداعات الشباب في قطاع السينما. وتشكل هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فضاء لتقاسم الأفكار والتجارب في المجال السمعي البصري، وأفقا مفتوحا على التجديد والإبداع لدى الطلبة. ويتوخى هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية (فنون ومهن) بشراكة مع لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، وبتعاون مع معهد سيرفانتيس والمعهد الفرنسي وسينما أ ب س، والمدرسة العليا للفنون الجميلة، الاستجابة لطموح الانفتاح على مختلف التجارب السينمائية على الصعيدين الوطني والدولي، خاصة في مجال الفيلم الوثائقي والخيال العلمي والتنشيط والفيديو كليب والأفلام التجريبية. وفي هذ الصدد، أوضحت السيدة وفاء البورقادي رئيسة جمعية "فنون ومهن" ورئيسة المهرجان، أن هذه التظاهرة التي تنعقد تحت شعار "سينما الغد" تتيح إبراز القدرة الإبداعية لدى الطلبة، ودورهم في تنمية التبادل الفني والثقافي عبر الإنتاجات الفيلمية. وأبرزت السيدة البورقادي أن المهرجان الذي يشكل فضاء "رفيعا للثقافة والفن والفرجة"، يساهم في إشعاع الشباب المبدع في مجال السينما ويشجع انفتاحهم على الثقافات الأخرى. من جهته اعتبر السيد حسن نرايس ناقد سينمائي والمدير الفني لهذه التظاهرة، أن المهرجان نجح، بتميزه وخصوصيته وبعلاقته بالتكوين وبسينما المستقبل، في تأكيد عمقه الدولي فضلا عن تجميعه لطلبة مدارس ومعاهد توحدهم لغة الإبداع السينمائي. وأضاف السيد نرايس أن هذا المهرجان الذي يتميز ببرنامج حافل بالإبداع والتنوع والاختلاف والتعددية، يمنح الطلبة المبدعين فرصة للتعبير عن كفاءتهم وطاقاتهم في مجال الفن والإبداع، فضلا عن تقديمه لأفلام برؤى مختلفة وأساليب ناضجة وبتعابير تعد بمستقبل فني واعد لأصحابها. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تحمل اسم الفنان محمد بسطاوي، تكريم الفنان المصري أحمد شاكر والفنانين المغاربة محمد خيي وعائشة ماه ماه، بالإضافة إلى درس سينمائي "ماستر كلاس" حول تقنيات إنجاز فيلم التنشيط، وجلسات نقاش حول "السينما والموسيقى" و"كتابة السيناريو في الفيلم القصير". وتتنافس أفلام من المغرب وتونس ومصر ولبنان وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا على جوائز" أفلام الخيال" و"الأفلام التعبيرية " و"الأفلام الوثائقية والتعبيرية" و"أفلام التنشيط"