كشفت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" لمالكها مصطفى العلوي، أن البلاغ شديد اللهجة الذي أصدرته مؤخرا وزارة الخارجية المغربية ضد الأمين العام العام لحزب الاستقلال حميد شباط، على خلفية الأزمة التي أثارها تصريحه الأخير حول سيادة المغرب على موريتانيا، كان من تحرير الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية ناصر بوريطة. وأوضحت الأسبوع في عددها 913، أن بوريطة المقرب جدا من المستشار الملكي الفاسي الفهري، تصيد سقطة الأمين العام حميد شباط، بعد هجومه على المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ودخوله خط التماس في المجال المحفوظ للملك، لينطق قصفه في بيان نُسب إلى وزير الخارجية صلاح الدين مزوار. من جهة أخرى أوردت الأسبوعية، أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران مستاء جدا من تصريح الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، مشيرة أن الأخير نقض اتفاقه مع بنكيران بخصوص الكف عن التصعيد في حق عزيز أخنوش وحزب الأحرار الحليف المرتقب لعبد الإله بنكيران في الحكومة المقبلة. وأشار المصدر ذاته، أن "الخرجة الساخنة لشباط السبت الماضي والتي أطلق فيها العنان للسانه بالهجوم في جميع الاتجاهات، وخاصة في حق عزيز أخنوش وفي حق بعض مستشاري الملك؛ فؤاد عالي الهمة والراحلة زليخة نصري، وضعت بنكيران في موقف محرج مع مستشاري الملك ومع أخنوش". وأبرزت الأسبوعية أن شباط تعمد التصعيد من تلقاء نفسه، وأن الاتهامات التي وجهها للجميع هدفها ليس التصعيد في حد ذاته وإنما بهدف هدم كل محاولة للتقارب الذي بدأ يحصل بين البيجيدي وحزب الأحرار بعد لقاء العزاء بين أخنوش وعبد الإله بنكيران إثر وفاة والدة الأخير للا مفتاحة الشامي. وأكدت "الأسبوع الصحفي" أن شباط غاضب من بنكيران، بسبب تمسك الأخير بوزير الحكامة محمد الوفا الذي طرده شباط من حزب الاستقلال، مشيرة أن خرجة شباط الأخيرة الهدف من نسف كل المفاوضات وإعادة أزمة تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، "غير أن مساعي شباط يبدو أنها أزمة تفجرت في يده وحده"، تقول الأسبوعية.