أثار وصف رئيس بعثة "المينورسو" كولين ستيوارت، لممثل "البوليساريو" في الأممالمتحدة ب"السفير" غضب واستنكار المغرب، حيث أن صفة "سفير" لا يحملها إلا ممثلو الدول التي تتمتع باعتراف الأممالمتحدة، وهو ما لا تحظى به الجبهة الانفصالية. وخلف وصف ممثل "البوليساريو" ب"السفير" أزمة بين المغرب ورئيس بعثة "المينورسو"، هذا الأخير الذي قام بزيارة لمخيمات اللاجئين في "تندوف" وقدم التعازي للجبهة الانفصالية في وفاة أحمد البوخاري ممثلها في الأممالمتحدة. وقالت الجبهة الانفصالية إن ما يسمى بالأمين العام لوزارة خارجيتها، محمد سالم حمد استقبل في مقر هذه الأخيرة، كولين ستيوارت، وكتب على سجل التعازي "على أثر وفاة الزميل السفير بوخاري أحمد، أتقدم باسمي ونيابة عن الأممالمتحدة والأمين العام، السيد أنطونيو غوتيريس، بتعازينا الحارة إلى أسرة وأصدقاء وزملاء الفقيد". وأضاف رئيس بعثة "المينورسو" قائلا: «لقد ظل السفير البخاري ممثلاً لا يكل للشعب الصحراوي ولجبهة البوليساريو في الأممالمتحدةبنيويورك ويحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل العديد من الذين عملوا معه في الأممالمتحدة على مر السنين». وتابع قائلا: "سنفتقده بجد كامل التقدير والاحترام"، ووقّع "كولين ستيوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو". وبالمقابل، تدارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخطأ الذي وقع فيه رئيس بعثة "المينورسو"، بوصفه لأحمد البوخاري ب"السفير"، حيث تقدم غوتيرس بالتعازي للجبهة الانفصالية واصفا إياه ب"ممثل البوليساريو في نيويورك". وقال غوتيريس في رسالة تعزية إلى إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، "لقد تلقيت بحزن عميق نبأ رحيل ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك السيد البخاري أحمد بعد شهور من الصراع مع المرض. وفي هذه اللحظات العصيبة أود أن أبعث بأصدق التعازي القلبية إلى عائلته وإلى جبهة البوليساريو".