قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إن "التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال غير مسؤولة ولا تتماشى مع ثوابت الدبلوماسية المغربية، وهذه التصريحات لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي ولا تعبر أبدا، لا عن رأي جلالة الملك ولا عن رأي الحكومة والشعب المغربيين وأن المستقبل إن شاء الله واعد بين البلدين، وقد قلناها فيما بيننا رب ضارة نافعة". وأوضح بنكيران في كلمة له بُعيد اجتماع له مع الرئيس الموريتاني بمدينة ازويرات: "رب ضارة نافعة، هذه التصريحات ستكون منطلقا لعلاقات جديدة بين نواكشوط والرباط، علاقات يشعر فيها الموريتاني في المغرب أن له مكانة خاصة، ويشعر فيها المغربي بموريتانيا أن له مكانة خاصة"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن رئيس الحكومة قوله: "سوف يعيش ويشهد هذا التعاون في المستقبل تحسينا لهذه العلاقات بحيث يشعر المواطن الموريتاني في المملكة المغربية أنه يتمتع بكافة حقوقه ويتيسر له كل ما يمكن أن يحتاجه إذا كان في بلده الثاني المغرب وكذلك بالنسبة للمغاربة إذا كانوا في بلدهم الثاني موريتانيا". وأضاف: "بطبيعة الحال جلالة الملك بعثني بعد مكالمة هاتفية مع السيد الرئيس عبر له فيها عن المشاعر الأخوية وعن حرص جلالة الملك على توطيد العلاقات وتعزيز التشاور مع فخامة الرئيس في كل المجالات، وأن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا لتطوير هذه العلاقات. وموريتانيا كما لا يخفى دولة شقيقة وعزيزة ولها مكانة خاصة بالنسبة للمملكة المغربية وتجمعها مع المغرب روابط الدين والأخوة واللغة والتاريخ والمصير المشترك وترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر وحسن الجوار البناء". وفي السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام محلية أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين، واكتفى بقراءة كلمة قصيرة، وذلك في ختام اجتماع قصير جمعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بمدينة ازويرات شمالي موريتانيا.