مما لا شك أن الحديث عن الحرب أصبح شيئا عاديا في حياتنا البيئسة، توفي في سوريا ،مات في العراق ، قتل في اليمن ، انفجر في ليبيا ، أدى العمل الإرهابي إلي وفاة أكثر من ،،، هذه هي آخر الأخبار في قنواتنا العربية ، لم نعد نسمع تم إكتشاف ، تم العثور على منحوث يعود إلى ، اختراع دواء لمرض مزمن،،، . ماتت هذه الأخبار مع الربيع العربي الأسود اللون، جاء مضمونه شديد الإنتهاء، بين الربيع و الصيف توفيت الأحلام الشعب العربي معه، لكن تمت ولادة أنظمة جديدة و فاسدة ، إلا من رحم الله . لكن أتذكر بلد واحدا و أبكي يوميا هو سوريا، بلد الحضارة و التميز العلمي و النبوغ الفكري، لكن مصير الشعب السوري كان مأساة و مأساة و تعاسة، كنت احلم أن أسافر إليها ، لقد لعبت المسلسلات دورا أساسيا في التعبير عن الجمالية بلاد الشام و تجسيد هوية البلد المسلم الحقة، حقا حالت المصيبة عليها ، لكن لكن ما الحل إذا ؟ إذا كان الأمل مقطوعا، نعم صحيح أنها كانت بلاد التميز ، كان فعل ماض أيها السادةوالسيدات الكرام ، تدخلت القوى الإقليمية فقط فزعزعت كل الدول إلا من؟ الكل يعرفها ، الكيان الصهيوني الغاصب ، لماذا لم يلحق بها ضرر ؟ هل هي من أصحاب الجنة أم ماذا؟ الحقيقة أمام عيناك، أنت لم تريد الحقيقة ، لست غريب عن العرب بل يحبون عدم المعرفة الواقع، إلى جانب ذلك، فإننا نجتمع على قصة لدولة عربية إسلامية ، عانت و لا تزال تعاني ،و قد شكلت كارثتها تحولا أساسيا في تغير القضية العربية ، الغوطة تخترق و إدلب يباد و حلب لم تسلم. شكل تدخل القوى الخارجية منعطفا خطيرا ، روسيا تحرق و أمريكا تنجح ثم إسرائيل تذبح . الإرهاب يحارب الإرهاب ، أمريكا جعلت من العراق و سوريا مجموعة من ميليشيات ثم تحربها بحجة أنها جماعات إرهابية ، الغباء . "نحن في العالم العربي عانينا و ما زلنا نعاني في هذه المرحلة على وجه الخصوص" جملة قالها فؤاد السنيورة . حافظوا على سوريا أرجوكم ، غلب عليها للأسى و اليأس ، و لا تقومون بالاكتفاء بتعداد المصائب و العقبات و الوقوف على الأطلال ، لاتزال بعض الجدور شامخة تدل على التاريخ الدمشق و الشام ، في هذه الظروف المتقلبة و الضاغطة والخطيرة على المنطقة سوريا و العراق و لبنان من الواجب على العرب التوحد ، رغم أنها من مستحيلات السبع ، ساعدوني للحفاظ على سوريا و دمشق و حلب و إدلب … أخبارها أصبحت كارثية في الحقيقة ، لماذا ؟ لماذا لم يتنحى الأسد على الحكم ؟ إذا خرج بشار من السلطة سوف تكون سوريا بمثابة ألمانيا في عهد هتلر و روسيا في عهد ستالين و إيطاليا في عهد موسولينس . داعش تريد إقامة دولة إسلامية و هي ليست بمسلمة أولا ، الميليشيات تريد السيطرة و إسرائيل تريد الشرق الأوسط كاملا لتوسع، الكل يريد ما يريد !! و العرب لا يريدون السلم ، روسيا تريد السلم و أمريكا تريد السلم ، لازلت أحاول الفهم و لم أستطيع الفهم أي شيئ . لأن سوريا إنقسمت إلي دويلات صغيرة مثل روما في القرون الوسطى ، كم من مؤتمرات السلام مروا بدون جدوى ، في الأزمنة الصعبة هذه لا زلت أبحث عن مكان و عن شخص يريد السلام و الأمان ، لكن لم أجد إلا من يريد النفط و المال و السلطة و القوة . أفكر في بعض الآفات التى تعاني منها الأمة العربية ، لكنها لم تنتهى ، آفة الاستبدادأن و الديكتاتوريات ، و آفة التطرف و المذهبية و انتشار الأصوليات و الانشقاقات بداخل الإسلام ، أما آفة الثالثة هي أخطرها و هي التي تعاني منها جل و لماذا لا نقول كل الدول العربية ، هي آفة التدخلات الخارجية الإقليمية و الدولية بما يخل بسيادتها ووحدة مجتمعاتنا و دولنا ، لكي أكون صريحا مع دولة واحدة و هي إيران ، صاحبة المذهبية و الأسلحة الشفهية ، إيران جعلت من لبنان و اليمن و العراق و سوريا، موطنا للإرهاب و المشاكل السياسية الخطيرة ، أدت بتدخلاتها إلى تفكيك مجموعة من الدول و أيضا لها دور في انقلابات العسكرية على نظامهم السياسي مع الكيان الإسرائيلي ، الكواليس الخطيرة جدا على العقل العربي البسيط و دستورهم البسيط . الكل يريد التخريب و التدمير باسم الدين . التبرئ نفسه و جماعته.