صعدت النقابة الوطنية للتعليم العالي لهجتها ضد وزارتي الصحة والتعليم، محذرة من التبعات السلبية على تكوين الأطباء في ظل غياب مستشفى جامعي في كل من أكادير وطنجة. مثيرة انتباه المسؤولين بالوزارتين إلى الوضعية غير القانونية التي تسير بها المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة. وحملت النقابة في بلاغ توصلت جريدة "العمق"، الحكومة مسؤولية الاستخفاف بالمخاطر التي تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي، مستغربة من ما سمته ب"صمت الحكومة ووقوفها موقف المتفرج" أمام الانتظارات المشروعة لمختلف المطالبين بالحقوق، وإهدار زمن ثمين كان حرياً بها استغلاله في تنفيذ ما سبق أن التزمت به. ودعت المصدر ذاته، الحكومة إلى الجلوس على طاولة الحوار مع النقابة للتداول في القضايا التي تهم التعليم العالي والبحث العلمي، في إطارها الشمولي كما تم الاتفاق على ذلك في البلاغ المشترك الموقع في 13 أكتوبر 2017، مستغربة عدم استجابة رئيس الحكومة ووزراء الصحة والتربية الوطنية والبحث العلمي والنقل والفلاحة لطلبات الحوار التي تقدم بها المكتب الوطني للنقابة. يذكر أن النقابة نظمت إضرابا وطنيا يومي 14 و15 مارس 2018، تنفيذاً للخطة النضالية التصاعدية التي أقرتها اللجنة الإدارية للنقابة، وذلك بعد إضراب إنذاري نظمته يوم 20 فبراير المنصرم، ووصفت بلاغ خطواتها بالناجحة.