أفرج عن نسخة الحكم الاستعجالي الذي تم بموجبه حجز نسخ كتاب "صحيح البخاري، نهاية الأسطورة" لصاحبه رشيد ايلال من مكتبة بمدينة مراكش، بتاريخ 7 نونبر 2017، ليظهر أن المس بالأمن الروحي للمواطنين وراء سحب الكتاب. وكان والي جهة مراكش تقدم بتاريخ 7 نونبر 2017 بطلب إلى قاضي الأمور الاستعجالي رئيس المحكمة الابتدائية من أجل مصادرة الكتب، بسبب تضمنه لما سماه ب"المس بالأمن الروحي للمواطنين والمخالفة للثوابت الدينية المتفق عليها". وقال رشيد ايلال صاحب كتاب "صحيح البخاري، نهاية الأسطورة"، في تصريح ل"العمق"، إن "الغريب في القرار هو أنه استهدف مكتبة واحدة هي (مكتبة الآفاق بمراكش) دون غيرها من المكتبات بما فيها المكتبات القريبة من هذه المكتبة". وتساءل ايلال خلال رده على المبرر الأول المتعلق بالمس الروحي للمغاربة، "هل كل المغاربة يشترون من مكتبة واحدة حتى يتم المس بأمنهم الروحي؟ وفي دفعه المبرر الثاني المتعلق بمخالفة الثوابت المتفق عليها، تساءل ايلال "هل بقي الدين الإسلامي بدون ثوابت إلى أن جاء الإمام البخاري، علما أن الله تعالى يقول "اليوم أكملت لكم دينكم"؟ وهاجم ايلال الداخلية بسبب مصادرة نسخ الكتاب، مشيرا إلى أن الداخلية ليست لها أية وصاية على الدين الإسلامي، موضحا أن أهل الاختصاص لبحث مثل هذه الأمور هو المجلس العلمي الأعلى أو المجالس العلمية. وأضاف المتحدث، أن قانون الصحافة والنشر الذي تم الاستناد عليه لمصادرة نسخ الكتاب لا علاقة له بالموضوع، موضحا أن الكتاب يخضع لحقوق المؤلف، واستغرب من معالجة الموضوع وفق القضاء الاستعجالي، موضحا أن الاستعجال يتطلب وفق القانون أمرين؛ الأول الاستعجال والثاني عدم المساس بالجوهر. وقال ايلال "أنا لا أطعن في القرآن بل أحاكم كتاب صحيح البخاري إلى القرآن الكريم، وأدافع عن نبيي". ورد المتحدث عن الذين قالوا إن الكتاب منحول من كتب أخرى، مؤكدا أنه قام بالإحالة على جميع المراجع والكتب التي استند عليها في التأليف.