اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، أن ما وصفه بالحزب المعلوم في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، هو الذي يقف خلف "البلوكاج" الحاصل في تشكيل الحكومة، وأن هذا "البلوكاج" لم يخلقه لا رئيس الحكومة أو حميد شباط ولا حزب الاستقلال أو العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن كان الحكومة كانت ستتشكل في 3 أيام لو تصدر الانتخابات "الحزب المعلوم". وأوضح شباط في كلمته أمام مناضلي الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالمقر المركزي لحزبه بالرباط أمس السبت، أن البام "الذي يقود التحكم طلب منا توقيع الرسالة لكي لا تكون هذه الحكومة"، في إشارة إلى ما اعتبر محاولة "الانقلاب" على نتائج 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن حزبه رفض رفضا قاطعا بإجماع أعضائه هذه المحاولة "ولا يمكننا تغيير فصول الدستور". وأضاف بالقول: "الملك احترم المنهجية الديمقراطية وعين بنكيران بعد 3 أيام من الانتخابات، ولكن لوبيات ماباغينش يطلقوا، بعدما كانوا يشتغلون بالإدارة 100 في المائة، أصبحوا يشتغلون بأحزاب الإدارة، ومع مرور الوقت أصبح حزب الإدارة (البام) أقوى من الإدارة نفسها". وأشار إلى أن الوضع وصل إلى درجة أصبح معها عضو في حزب "التراكتور" يتصل بالعامل أو القايد أو الشيخ ويفرض رأيه، مشددا على أن "هبة الدولة هي أساسية بالنسبة لنا، ونهار لي تمشي غادي توقع السيبا فالبلاد". وأشار شباط إلى أن العمال والولاة ووزارة الداخلية، تدخلوا بشكل عنيف في الانتخابات الأخيرة بطريقة لم يشهدها المغرب منذ الاستقلال، حسب وصفه، وذلك لمحاربة الأحزاب الوطنية الجادة وعلى رأسها الاستقلال، مضيفا بالقول: "المدارس كانت محتلة بالناس لي كانت توجه الناس للحزب المعلوم يوم الانتخابات، والكل يعرف هذا". وتابع قوله: "الألطاف الخفية والبركة هي التي وقفت مع الوطن، ولو تصدر الحزب المعلوم الانتخابات لكانت الكارثة على الوطن وأمنه واستقراره وعلى الوحدة الترابية، لأننا نعلم غاياتهم السيئة في تفريق وتشريد الأمة، ولن تتفرق هذه الأمة مادام حزب الاستقلال حاملا لمشعل الثواب والوطنية".