مباشرة بعد انتشار خبر اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، أطلق مجموعة من الصحافيين المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "#الصحافة_ليست_جريمة". وأرفق عدد من الصحافيين، الهاشتاغ بتعليقات تندد بالطريقة التي تم بها اعتقال بوعشرين من داخل مقر عمله، معتبرين أن الصحافة في المغرب تعيش تضييقا على الحريات وإبداء الرأي. وفي هذا الإطار، اعتبر الصحافي عبيد عبيد، أنه "لا يوجد ما يبرر الأسلوب الذي تم به اعتقال بوعشرين، وهو أسلوب ينعث في العمق "سعارا" حيال كل ما هو مستقل وغير "متحكم فيه"، وهو ما ذهب إليه الصحافي بموقع "عربي 21" عبد الصمد بنعباد الذي تساءل عن "طبيعة الشكايات التي تدفع بالنسابة العامة إلى إرسال 20 رجل إلى مقر جريدة لاعتقال مديرها، وتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبحث في الملف". ومن جهته، اعتبر الصصحافي بموقع "تيل كيل عربي"، غسان الكشوري، أن "عملية مداهمة مقر جريدة هو إرهاب للصحافة"، فيما اعتبرت الصحافية فاطمة سلام، أنه "يعاد بمغربنا سنوات إلى الوراء باعتقال صحافي من مقر مله كأنه إرهابي، وبطرد صحافيي جريدة من مكاتبهم وتطويقها". وبدوره، قال مدير نشر ورئيس تحرير جريدة "العمق"، محمد لغروس، "كتبت يوم اعتقل أنوزلا وقبله وبعده آخرون، يصعب علي في المغرب التصديق بأن صحافا حرا أو مناضلا شريفا أو حقوقيا أو معارضا مبدئيا، اعتقل لأنه "خالف القانون"، ثم أن تتم بث الخبر على القنوات الرسمية والإذاعة، فهذه اسمها لقرينة ديال البراءة ماشي القرينة، أما طريقة الاعتقال والاستعراض ودون استدعاء قبلي ولا رفض صاحبه الامتثال، فإن الأمر غاية في السوء والإساءة لنا جميعا صحافيون ومغاربة، كلما حاولنا التصديق أن هناك هامش للحرية وهامش فقط، إلا وأتى الجمل ليدك ما حرث…". وبالمقابل اعتبر الصحافي بجريدة هسبريس الالكترونية، أشرق الطريبق، أن "اعتقال بوعشرين والقبض عليه من طرف عدد كبيرلا من رجال المن في مقر الجريدة، يؤكد أن هناك سياسة ممنهجة تبغي إذلال رجال الصحافة من أجل تكميم أفواههم، وإغلاق مواقعهم وجرائدهم. كما أن التحفظ على أسماء أصحاب الشكايات المقدمة ضد توفيق بوعشرين بحجة قرينة البراءة لصالح المتهم. دليل واضح على استمرار التحكم في مؤسسة النيابة العامة رغم اكذوبة استقلاليتها"، فيما اعتبر الصحافي بموقع "عربي 21" اللندنية، خالد أبجيك، إن "طريقة اعتقال بوعشرين، هي سبة وإهانة في حق الجسم الصحافي المغربي". الصحافي يموقع "دوتشيه فيليه" الألماني اسماعيل عزام، قال في تدوينة له، إن "الكثير ممن يعزفون يوميا في فيسبوك على شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. لو أتيحت لهم يوما الفرصة ليحكمون، لأرسلوا نصف الشعب إلى السجون أو حتى مقصلة الإعدام بحجة أنه "مخزني" و"رجعي" وخائن لقضايا العدالة الاجتماعية، اعتقال بوعشرين عرّى حقيقة الكثير منهم".