لم تثن قساوة الطقس، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، العشرات من ساكنة 3 قرى تابعة لجماعة "أغبالة" ضواحي إقليمبني ملال، أمس الأحد، عن الخروج في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، لمطالبة السلطات بفك العزلة عن مداشرهم التي تحاصرها الثلوج منذ قرابة الشهر. واضطرت ساكنة قرى "بوطاس" و"بوتمشط" و"أغبالو نوكرام"، التابعة لجماعة "أغبالة "، نقل احتجاجها إلى إقليمخنيفرة لكون الطريق المؤدية إلى بني ملال مقطوعة بسبب الثلوج، بحسب ما أكده ميمون أحفور، أحد المحتجين في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق". وأوضح أحفور، أن القرى الثلاث تعاني من العزلة منذ أزيد من 25 يوما بسبب قطع الثلوج للطرق الثانوية المؤدية إلى مركز "أغبالة نايت سخمان"، مشيرا أن تلك المناطق لم تستفد من عملية إزاحة الثلوج على غرار مناطق مجاورة. وأشار المتحدث، أن السلطات قامت بإزالة الثلوج فقط على الطريق الرئيسية، وعملت على فتحها في وجه المرور، في حين أن الطرق غير المعبدة التي تربط بعض القرى والدواوير بمركز الجماعة والمناطق المجاورة لها، لا تزال مقطوعة بسبب كثافة الثلوج، ما جعل الساكنة تحت الحصار منذ أسابيع. وتابع قائلا: "الدراسة متوقفة منذ 3 أسابيع، بأغلب المؤسسات التعليمية بالمنطقة، بسبب كثافة الثلوج وانقطاع الطرق وهو ما حال دون تمكن الأساتذة من الالتحاق بالمدارس"، مضيفا أن الساكنة عاجزة حتى على نقل المرضى إلى المستشفى، أو قضاء حاجياتهم الأساسية. وأشار ميمون أحفور، أن هناك 4 مرضى في حاجة إلى تدخل طبي عاجل، وبسبب انقطاع المسالك الطرقية، لا يزالون بمنازلهم يصارعون الموت في انتظار تدخل السلطات المعنية، مضيفا أنهم لم يتبق لهم إلا نقل هؤلاء المرضى على الدواب بالرغم من أن ذلك سيؤزم حالتهم الصحية أكثر. وكشف المصدر ذاته، أن السلطات منعت المحتجين من الوصول إلى مقر عمالة خنيفرة، حيث حاصرتهم عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، بجماعة سيدي يحيى وسعد، بقيادة لقباب، وفتحت السلطات المحلية حوارا معهم، من أجل ثنيهم عن مواصلة الاحتجاج بعد أن وعدتهم بالتدخل لفك العزلة عنهم من جهتها.