قبل يومين أطل علينا أحد الشواذ على إحدى الفضائيات المعروفة باستضافتها للشواذ فكريا وحتى جنسيا في برنامج حول تقنين الحشيس، ليبدأ في الإدعاء والكذب على ديننا الإسلامي الحنيف، وضرب بعرض الحائط مبادئ المسلمين ومعتقادتهم.. إعتبر هذا الكذاب الأشر أن دين الإسلام هو مخدر على مدى التاريخ وأن كل ما باستطاعة الدين الإسلامي أن يفعله لتحصين الفرد سواء العربي أو الأمازيغي هو ربطه بحزام ناسف وإرساله ليفجر نفسه وأن الكتب الدينية التي تأتي من المشرق برمتها أخطر من الحشيش، ولم يكتفي بهذا فحسب بل اعتبر أن المجتمع المغربي بأكمله ليس مجتمعا مسلما ضاربا بهذا أول فصل بالدستور الإسلامي الذي يقول أن الأمة تستند في حياتها العامة على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي السمح، وكذلك الفصل الثالث الذي ينص على أن الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية.. كان بإمكان هذا المعتوه أن لايدخل نفسه هذا النفق خصوصا وأن استضافته كانت حول تقنين الحشيش بعيدا كل البعد عن الضرب في الأديان، إلا أن كشف عن حقده على ديننا الحنيف وأن الهدف من أفكاره هو الضرب في إسلامنا الشامخ. ونقول له ولأمثاله والله ماضر الأسد نبح الكلاب، ويكفي انكم منبوذون في المجتمع. وليعلموا أن ما تعرض له هذا الدين من تضييق ومكر ومكائد لو تعرض له دين آخر لنسف ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون والظالمون والكافرون. وأتسائل بصفتي مواطن مغربيا يكفل لي الدستور حرية ممارسة شؤوني الدينية، أتسائل أين هي الهيئات المسؤولة لتوقف هؤلاء عند حدهم، وأتسائل كذلك أين من يوقف الأئمة والخطباء، أليس هو المسؤول عن الشأن الديني بهذا الوطن.. ثم ماقوله في مثل هؤلاء.. أم أن تخصصه في إيقاف الأمة والخطباء شغله عن التصدي لمثل هذه الطفيليات التي تنمو هنا وهنالك.