قال ديوان الإفتاء التونسي، إنه يتابع منذ أيام ظهور جمعية فى تونس مرخص لها تدافع عن المثلية الجنسية و"تروج لهذا الانحراف الخطير فى القيم والأخلاق والطبيعة البشرية عبر وسائل الإعلام تأسّيا بمجتمعات وصلت فيها دعوى التحرر إلى اضمحلال كل قيمة دينية أو أخلاقية حتى وقع النزول بالجنس البشري الى مرتبة دون مراتب الانسان المكرم فى كل الاديان السماوية وفى الاسلام خاصة".. وأضاف ديوان الافتاء، حسب ما اوردته وكالة تونس للانباء، أن مفتي الجمهورية حمدة سعيد يعتبر هذا الأمر "انحرافا خطيرا عن السنن الكونية والطبيعية وعن الحكمة من إعمار الكون ومساسا بقيم الإسلام وأخلاق المسلمين ومبادىء المجتمع التونسي العريق الذي ضرب الأمثلة عبر التاريخ لكل شعوب العالم في إعلائه لكرامة الإنسان والتزامه بالاعتدال السلوكي والاخلاقي ونبذه لمظاهر الانحلال والتنكر لطبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها وجعلها فطرة مقدسة"..
واستشهد المفتي، تضيف الوكالة، بقوله تعالى "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون". وأعتبر مفتى الجمهورية أن ما يدعو اليه بعض الشواذ ومن ناصرهم على اعتبار أنه تحرر وانعتاق وحداثة إنما هو عودة بالانسان إلى جاهلية ما قبل التاريخ واسترجاع لسلوكات قوم لوط الذين أخذهم الله بالعذاب جزاء بما كانوا يعملون، مذكرا بما قال لهم نبيهم لوط "أئنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين".
ودعا المفتى في ختام بيانه، تقول الوكالة التونسية، الجهات المعنية إلى إعادة النظر في الترخيص لمثل هذه السلوكات الشاذة والمنحرفة والخطيرة، التي قال إنها "تتهدد الأجيال القادمة وتقوض دعائم الاعتدال والوسطية التي نجابه بها براثن التطرف والارهاب"..
يذكر أنه تم موخرا بتونس الإعلان عن حصول جمعية شمس للمثليين على التأشيرة القانونية..