طمأن رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، ساكنة سلا والرباط بأنه خلافا لما يروج بشأن مياه الشرب الآتية من محطة معالجة أبي رقراق، فإن تلك المياه "صالحة للشرب، ولا تشوبها أية شائبة". وحذر رئيس الحكومة، في كلمته بالمجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 1 فبراير 2018، الذين يروجون لمثل تلك الأخبار التي "تثير الشك والبلبلة بين المواطنين، فالذي لا يتوفر على معلومات، ليس من حقه التحدث في هذا الموضوع، الذي له علاقة بصحة المواطنين ولا يمكن للسلطات العمومية التساهل فيه نهائيا". وكشف رئيس الحكومة أنه شخصيا يشرب من مياه محطة معالجة أبي رقراق، شأنه شأن عدد من الوزراء بمن فيهم كاتبة الدولة المكلفة بالماء، إضافة إلى أطر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذين يتزودون من هذا النوع من الماء، "وهذا دليل على أن هذا الماء صالح للشرب". إلى ذلك، أشاد رئيس الحكومة بالعمل الذي يقوم به المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في ما يخص تزويد المواطنين في جميع أنحاء المغرب بالماء الصالح للشرب منذ عقود، مشيرا إلى أن مياه الشرب في الساحل الأطلسي من سلا إلى الدارالبيضاء تتم معالجتها بمحطة معالجة المياه أبي رقراق التي تهم تشمل مدن سلا والرباط وتمارة والصخيرات والمحمدية والدارالبيضاء. "كل هذه المناطق تزود بالمياه الصالحة للشرب، فلا يمكن أن يحصل خلل في مدينة، ولا يوجد الخلل نفسه في مدينة أخرى"، يتساءل رئيس الحكومة الذي أضاف أن مراقبة جودة المياه يتم بشكل دقيق، وذلك بموجب اتفاق مبرم بين المكتب ووزارة الصحة، إضافة إلى متابعة منظمة صحة العالمية. وفي نفس السياق، كشف رئيس الحكومة أنه يتابع هذا الملف عن قرب، وأنه ترأس اجتماعا خاصا بحضور عدد من الوزراء ومسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى المتابعة الخاصة للموضوع مع كاتبة الدولة المكلفة بالماء. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة أن من حق الصحافة إثارة أي قضية تهم صحة المواطنين، معبرا عن استعداد الحكومة التجاوب مع تساؤلات الإعلام بمختلف أنواعه، رفعا لأي لبس أو مغالطات، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سينظم أبواب مفتوحة لمختلف وسائل الإعلام حتى يطلعوا على حقائق وطريقة معالجة المياه.
