اعتبرت الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني، أن تأخر تشكيل الحكومة "إرادة حقيقية لتسفيه وتتفيه وإفقاد المصداقية والثقة في الشأن السياسي وجر الجميع إلى فقدان الحد الأدنى من الأمل في إمكانية الفعل السياسي"، مشيرة أنه مر اليوم شهران متتاليان كاملان على الانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها يوم 7 أكتوبر ولا زلنا ننتظر تشكيل الحكومة" على حد تعبيرها. وأضافت البوحسيني في تدوينة على صفحتها بموقع "فايسبوك"، أن الحسن الثاني كان "قد قرر حالة الاستثناء بعد انتفاضة شعبية عارمة في 23 مارس 1965، حالة استمرت لخمس سنوات واجه فيها الملك الراحل معارضة قوية "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" في سياق اتسم بسلطوية عنيفة... ولكن مع ذلك، كان للفعل السياسي قيمته وأهميته في ظل صراع موازين القوى بين الحكم والمعارضة...صراع اتسم بغياب الثقة بين الطرفين وبالحذر المتبادل" وفق قولها. وأوضحت الناشطة الحقوقية، "أنه اليوم وبالتلكؤ بل وحتى تعليق قرار تشكيل الحكومة غير المعلن، وكأننا نعيش حالة الاستثناء من نوعية خاصة ومن طبيعة مختلفة، فقط وجب الانتباه إلى أنه ومع تزايد الغضب الشعبي وتراجع إمكانية تأطيره، يمكن القول إن الحكام يلعبون بالنار ولا يقدرون خطورة ودقة الوضعية...ولا يقدرون فرصة وجود فاعلين ليس لديهم أدنى حذر أو تحفظ ومستعدين للتعامل بل وحتى تصريف جزء كبير من سياسات مملاة من طرفهم شريطة أن يضمن لهم كذلك تصريف الجزء الآخر من برنامجهم" حسب تعبيرها.