يراهن القيادي في حزب الحركة الشعبية محمد السيمو، على استعادة مقعده الانتخابية الذي أسقطته المحكمة الدستورية، وذلك خلال الانتخابات الجزئية الجارية اليوم الخميس بدائرة العرائش-القصر الكبير، في ظل منافسة شرسة من طرف خصمه مرشح حزب العدالة والتنمية أحمد الخاطب، إضافة إلى مرشح حزب الإصلاح والتنمية أحمد قجي. البيجيدي سجل ما اعتبره خروقات تشوب العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن جهات تقوم ب"نقل مصوتين على متن وسائل النقل المدرسي في مجموعة من الجماعات القروية من طرف المرشح المنافس، مع محاولة استمالة الناخبين بالمال بشكل كبير، ناهيك عن عمليات ترهيب المواطنين وتهديدهم بحرمانهم من الاستفادة من خدمات ذات طابع اجتماعي إن لم يصوتوا له". وقال نائب الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بالعرائش، ومدير حملة الحزب في الانتخابات الجزئية بنفس الدائرة، سعيد فضولي، في تصريح لموقع حزبه، إن هناك "إقبالا ضعيفا على مكاتب التصويت، منذ الساعات الأولى من الصباح إلى حدود منتصف اليوم"، مشيرا إلى أن "أحوال الطقس المتسمة بالبرودة تساهم بدورها في انخفاض نسبة الإقبال على مكاتب التصويت" وفق تعبيره. وحصلت جريدة "العمق" على صور من جماعة العوامرة بإقليم العرائش، تظهر نقل مواطنين عبر سيارات النقل المزودج إلى مكاتب التصويت، أغلبهم نساء، حيث تم وضع صور دعائية لمرشح حزب النسبلة على إحدى تلك السيارات، فيما حاولت الجريدة الاتصال بالمرشح محمد السيمو لتوضيح المسألة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وكانت المحكمة الدستورية قد قضت بإلغاء انتخاب البرلماني محمد السيمو عن الحركة الشعبية، على إثر الاقتراع الذي أجري في 7 أكتوبر 2016 بالدائرة الانتخابية المحلية العرائش، داعية إلى تنظيم انتخابات جزئية في الدائرة المذكورة بخصوص المقعد الذي كان يشغله، وذلك بعد الطعن الذي تقدم به فريق العدالة التنمية بدعوى استغلاله لمؤسسة عمومية أثناء الحملة الانتخابية.