استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار اليوم، سفير فدرالية روسيا بالرباط بطلب من هذا الأخير، الذي عبر عن انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "يتهم فيها روسيا بكونها مسؤولة عن تدمير سوريا". وسجلت الخارجية في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، تشبث المملكة بالحفاظ على علاقات قوية مع فدرالية روسيا والتي تعززت بإعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة الذي تم التوقيع عليه بمناسبة الزيارة الملكية لموسكو في مارس الفارط. وذكّر وزير الخارجية، بموقف المغرب الواضح بشأن الأزمة السورية، مؤكدا لمخاطبه أن المملكة المغربية، باعتبارها دولة مسؤولة وذات مصداقية على الساحة الدولية، تحدد مواقفها الديبلوماسية الرسمية على ضوء القيم والمبادئ والمصالح التي تحكم سياستها الخارجية. وأضاف البلاغ ذاته، أن اتخاذ هذه المواقف الرسمية، أتى عقب تقييم عميق ومسلسل من التفاعل والتثبت بانخراط عدد من الفاعلين والمؤسسات، مشيرا أنه لا يمكن لهذه المواقف الرسمية، بالنظر لتعقدها وخطورتها، أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية. وشدد البلاغ، على أن الملك يبقى هو الضامن لثبات واستمرارية المواقف الديبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية. وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد صرح لوكالة "القدس بريس"، أن ما يجري من تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه في حلب، يدمي القلب، وغير قابل للفهم. وقال بنكيران، "أشعر بأن العالم قد مات إزاء ما يجري في جرائم في سورية، ولم يبق هناك ذو غيرة إنسانية أو قلب رحيم. وأنا لم أعد أطيق رؤية الأخبار المتصلة بسورية ولا النوم حتى لفظاعة الصور التي أشاهدها. وأفتقد القدرة على وصف ما أشاهده من جرائم". ودعا بنكيران الدول الكبرى ذات القدرة على وقف مأساة سورية إلى التحرك، وقال: "المفروض أن تتحرك الحدود الدنيا لدى المسؤولين في الدول الكبرى القادرة على التدخل في الشأن السوري لوقف هذه المجازر.