أكد رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الاله بنكيران، في تصريحات لوكالة « قدس بريس للأنباء » أن ما يجري من تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه في حلب، يدمي القلب، وغير قابل للفهم. وقال بنكيران في تصريحات خاصة ل « قدس برس »: « أشعر بأن العالم قد مات إزاء ما يجري في جرائم في سورية، ولم يبق هناك ذو غيرة إنسانية أو قلب رحيم. وأنا لم أعد أطيق رؤية الأخبار المتصلة بسورية ولا النوم حتى لفظاعة الصور التي أشاهدها. وأفتقد القدرة على وصف ما أشاهده من جرائم ». ودعا بنكيران الدول الكبرى ذات القدرة على وقف مأساة سورية إلى التحرك، وقال: « المفروض أن تتحرك الحدود الدنيا لدى المسؤولين في الدول الكبرى القادرة على التدخل في الشأن السوري لوقف هذه المجازر ». وحث بنكيران روسيا على أن تكون قوة لحل الأزمة في سورية لا بأن تكون طرفا فيها، وقال: « ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية ». وأضاف: « السؤال هو: لماذا تدمر روسيا سورية بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها ». داخليا أكد بنكيران أن مشاورات تشكيل الحكومة، التي تقترب مدتها الآن من نحو شهرين، لازالت جارية ولم تنته بعد، مشيرا إلى أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، من دون الإفصاح عن التفاصيل. وكانت أنباء إعلامية قد تحدثت عن أن لقاء مهما، عُقد أمس الثلاثاء، بين رئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران، وزعيم حزب « التجمع الوطني للأحرار » عزيز خنوش، وقيل أن تشكيل الحكومة قد يكون اقترب من الانفراج، من دون قرار حاسم حتى الآن. يذكر، أن حزب « التجمع الوطني للأحرار »، المتحالف مع حزبي « الاتحاد الدستوري » و »الحركة الشعبية »، لديه بعض التحفظات على مشاركة « حزب الاستقلال »، الذي أعلن منذ بداية المشاورات استعداده للمشاركة في الحكومة المقبلة إلى جانب كل من حزبي « العدالة والتنمية » و »التقدم والاشتراكية ».