عاد رئيس الوزراء الجزائري، أحمد اويحيى، لاتهام المغرب بإغراق الجزائر بالحشيش و الكوكايين. واستنكر أويحيى ، وهو الأمين العام لحزب السلطة الثاني في الجزائر "التجمع الوطني الديمقراطي"، في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب، ما أسماه تصرفات "أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا بقوافل من الحشيش للمخدرات والكوكايين" في إشارة إلى المغرب. وفي إشارة واضحة للمغرب قال أويحيى "الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا، وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية". وفي رسالة أخرى للمغرب جدد رئيس الوزراء الجزائري، تضامن حزبه مع جبهة "البوليزاريو"،وقال: "الشعب الصحراوي الشقيق من أجل تكريس حقوقه المشروعة". وأشاد بما اسماه " "النجاحات المتوهجة التي حققها الجيش الجزائري وقوات الأمن أمام بقايا الإرهاب الأخيرة، وضد الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، لاسيما تجار السلاح والمخدرات". وكان أويحيى صرح الشهر الماضي، أن بين بلاده والمغرب مشكلة متعلقة بتجارة المخدرات، مشيرا إلى قضية الصحراء لا تعني الجزائر مباشرة، لأنها "قضية تصفية استعمار" بين المغرب وجبهة "البوليساريو". وأضاف أويحيى في تصريحات صحافية عقب عودته إلى الجزائر بعد مشاركته في قمة أفريقيا أوروبا في العاصمة الإيفوارية أبيدجان إن مصافحته العاهل المغربي كانت أمرا عاديًا، مؤكدا أن الجدل الذي أثير حول المسألة لم يكن مبررا، لأن المصافحة تمت من باب الأدب، لأن ملك المغرب كان في مقدمة الوفود، وأنه صافحه لإبلاغه سلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ثانيًا. وكان أويحيى قد خاض في الجدل الذي أثاره قبلها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل عندما اتهم المغرب بتبييض أموال تجارة الحشيش في دول أفريقية، وهو التصريح الذي أثار ضجة، وقال أويحيى فِي تصريحات للإذاعة الحكومية، إن حزبه ( التجمع الوطني الديمقراطي) يساند الحكومة والدبلوماسية الجزائرية، قبل أن يضيف بنوع من السخرية:" إذا كان الأشقاء في المغرب غضبوا من كلام الوزير مساهل عن تجارة المخدرات، فتلك مشكلتهم."!