كشف مصدر موثوق من هيئة التعليم بزاكورة عن رواية أخرى بخصوص فسخ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة للعقدة التي تربطها بأستاذ يدرس بإعدادية مزكيطة، حيث أكد أن "الأحداث بدأت منذ بداية الموسم الدراسي بشكوى التلاميذ المتكررة فرادى وجماعات من سلوك الأستاذ وعدم شرحه للدروس، حيث حاول مدير المؤسسة تغيير جدول حصصه لتفادي المشاكل مع مستوى الثالثة إعدادي إلا أنه رفض". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لجريدة "العمق"، أن "الأستاذ تشابك مع تلميذ يوم 3 نونبر 2017 بعد خلاف بينهما، حيث أكد التلميذ أن الأستاذ شتمه بلفظ نابٍ وهو ما أكده تلاميذ القسم أيضا"، مشيرا إلى أن "الأستاذ لم يقدم أي تقرير وأكمل الحصة الصباحية بشكل عادي". "استدعي والد التلميذ، وحضر مساء نفس اليوم، حيث طلب لقاء الأستاذ الذي حضر من أكدز وبعد اعتذار الأب تنازل الأستاذ عن متابعة التلميذ"، يضيف المصدر نفسه، والذي أشار أنه "في يوم السبت 4 نونبر (اليوم الذي تفجرت فيه قضية أستاذ ورزازات) دخل التلميذ لحصة الأستاذ وأقامه إلى السبورة ومرت الحصة بشكل عادي حسب تصريحات التلاميذ..". المصدر ذاته، تابع قائلا: "في يوم الثلاثاء 7 نونبر 2017، أدلى الأستاذ بشهادة طبية مؤرخة في6/11/2017 مع تقرير يطالب فيه بعقد مجلس تأديبي لأن التلميذ ضرب زميلا له بعلف التمر"، لافتا إلى أن مدير المؤسسة تدخل ليبين له بأن "هذا ليس مبررا كافيا لعقد المجلس وأن الشهادة لا تثبت أنه ضرب في القسم وهي مؤرخة في 6نونبر و هو درس يومي 3و4 نونبر بشكل عادي". واعتبر أنه "بعد 6 أيام الرخصة والعطلة البينية، إلتزم الأب والتلميذ كتابيا بعدم تكرار التلميذ أي سلوك كأخر فرصة بحضور الأستاذ وزميل له، ويوم 27 نونبر منع الأستاذ ذلك التلميذ من الدخول إلى القسم وتلميذين آخرين من قسم آخر، واستمر المنع لأيام حاولت الإدارة والأساتذة ثنيه عن قراره لكنه رفض وفي كل مرة يقول (انا غنمشي بحالي)". وزاد المصدر عينه، أن "المدير اضطر لاستفساره عن سبب المنع وإخراج التلاميذ فرفض الإجابة كتابيا.. بل رمى الورقة في وجه المدير وغادر المكتب قائلا (أنا كاع منقري فهاذ الزبل) بشهادة الحارس العام"، موضحا أن "المدير راسل المديرية الإقليمية، وأرسل إلى الأستاذ لإثارة انتباهه غير أنه لم يعر ذلك أي اهتمام". إقرأ أيضا: من نتائج "التعاقد" .. التشطيب على أستاذ متعاقد بزاكورة بجرة قلم (صورة) "حضر المدير الإقليمي ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات إلى المؤسسة وحاولا ثنيه عن قرار منع التلميذ من الدخول و طالبا منه إدخاله وفي حال تكرار أي سلوك سيتخذ في حقه إجراء صارم شرط عدم السب أو الضرب، لكنه لم يستجب"، يضيف المصدر ذاته، حيث أكد كذلك أن "المفتش التربوي زاره وطالب منه نفس الشيء بعد أن بين له أن الشهادة الطبية التي قدمها لا تخدم مصلحته وأنه درس بعد الحادث و لم يقدم أي تقرير عنه لكنه رفض". وأردف أنه "بعد أيام ولأن الأسدوس أوشك على نهايته و لتلميذ لا يدرس الرياضيات التمس المدير من أستاذ آخر إدخال التلميذ إلى أن يصدر قرار المديرية في الموضوع"، مضيفا أنه "يوم السبت 30 نونبر سمح الأستاذ للتلميذ بالدخول دون إذن أو علم الإدارة، ويوم 2 يناير 2018، منعه مرة أخرى وعاد التلميذ نهاي الحصة وتشابك معه ثانية". وقدم الأستاذ تقرير للإدارة، يضيف المصدر، حيث "تم عقد المجلس الانضباطي يوم 4/11/2017 وبسبب ظروف نهاية الدورة والخرق القانوني للأستاذ وبعد استحضار كل الحيثيات قرر المجلس تغيير القسم للتلميذ في الاسدوس الثاني واعتذار كتابي للأستاذ… وهو ما تم بحضور الإدارة وعدد من أساتذة المؤسسة يوم السبت 6 يناير 2018". وكشفت وثيقة يتم تداولها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لجوء وزارة التربية الوطنية في شخص المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم بجهة درعة تافيلالت، إلى فسخ عقدة تربطها بأحد الأساتذة المتعاقد معهم. وعللت المديرية الإقليمية سبب فسخها للعقدة مع الأستاذ بأن أداءه المهني ضعيف، وأنه يسيء معاملة التلاميذ ويتلفظ بألفاظ نابية أمامهم، وإخراجهم من القسم ومنعم من استئناف الحصص الدراسية، والتمادي في ذلك. كما أوضحت المديرية في تبريرها لقرار فسخ العقدة بأن الأستاذ المعني يرفض الجواب عن الاستفسارات الموجهة إليه من طرف إدارة المؤسسة التي يُدرّس بها، مشيرة أنها استندت في قرار الفسخ على المادة 13 من العقد المبرم.