خلف التدخل الأمني الوحشي صباح يوم السبت في حق خريجي البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار، مئات الجرحى وكسور بليغة على مستوى الأنف والساقين. 10 ألاف إطار الذين يعتصمون بمدينة مراكش قرابة الشهر كانوا ضحية لتدخل أمني هو الأعنف في تاريخ الحركات الاحتجاجية المغربية. 800 رجل أمن حولوا معتصم ال 10 ألاف إطار إلى ساحة للإبادة الجماعية والعنف بكل أشكاله. فقد أصبح العنف هو الحل الوحيد للتخلص من المطالب الاجتماعية لفئة متعلمة فقيرة جعلتها الدولة متشردة في الشارع دون أي احترام لحقوق الإنسان التي يدعيها المغرب. جيش عرمرم يتسلل ليلا لمعتصم ال 10 ألاف إطار ويحوله إلى ساحة للدماء مستغلا غياب المواطنين والسياح عن ساحة جامع الفنا, ليقوم بمجزرته على الطريقة الهوليودية العنيفة. إن لغة العنف ليست حلا لمطالب اجتماعية مشروعة قانونا ودستورا. إن العنف يكشف نية الدولة في معالجة المشاكل الاجتماعية عن طريق إسكات كل المحتجين بالقوة وتحت لغة التهديد والوعيد. فلم يكتفي الأمن بتعنيف المحتجين, بل أنه حول أمتعتهم وشواهدهم إلى قمامة. دون أن ننسى المطاردات الهوليودية في شوارع المدينة الحمراء لتفكيك أي تجمع لهذه الفئة المؤهلة لمزاولة مهنة التدريس. شهر في الشارع وتحت قسوة البرد, ليكون الحل عنفا عنيفا لإراقة دماء العزل تحت سكون الليل. والكل يعلم أن 10 ألاف إطار يحتجون منذ 8 أشهر ضد سياسة الدولة التخريبية التي لم تحترم بنود الإتفاقية التي تكونت على أساسها هذه الفئة. ويأتي هذا التدخل تزامنا مع المهرجان الدولي للفلم, فالمغرب يعمل جاهدا على تجميل صورته أمام الصحافة الدولية محاولا إخفاء عيوبه عن طريق إبعاد هذه الفئة بكل الطرق, فالوسيلة تبرر الغاية. هذا ولا يزال المحتجون ينددون بالعنف والمجزرة التي أرتكبت في حقهم متوعدين الدولة بمزيد من التصعيد ''ولا لغة تعلو على لغة الحق'' حسب قولهم.