بعث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، رسالة إلى الأمين العام لما يسمى بجبهة البوليساريو الوهمية، إبراهيم غالي، أكد فيها على أهمية "وجود ضمانات بعدم اندلاع التوتر" مجددا مع المغرب بخصوص منطقة الكراكات، جنوبي الصحراء. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك. وتحدثت تقارير إعلامية مغربية، مؤخرًا، عن أن "البوليساريو" راسلت الأممالمتحدة، وأخبرتها أنها "تعتزم نشر مسلحيها في الكركرات". وقال دوغريك، إن الأمين العام أوضح في رسالته أنه "لا ينبغي اتخاذ أي إجراء يؤدي إلى تغيير الوضع الراهن في الشريط العازل، وأكد مجددا التزامه القوي باستئناف العملية السياسية". ووفق دوغريك، حث الأمين العام الطرفين على مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي هورست كوهلر. ويقع الشريط العازل أقصى الجنوب الغربي للصحراء، بين الساتر الترابي المغربي والحدود الموريتانية. وأضاف المتحدث باسم الأمين العام أن "غوتيريش حث الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) على مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام من أجل التوصل إلى حل". والسبت الماضي، دعا غوتيريش، في بيان، المغرب وجبهة البوليساريو إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر" في منطقة الكركرات جنوبي إقليم الصحراء، بين الحدود المغربية الموريتانية. وبدأ النزاع حول الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.