تتصاعد المظاهرات في إيران في يومها الخامس، إذ ارتفعت حصيلة قتلى مظاهرات المحتجين على الفقر والحالة الاقتصادية للبلاد والتدخل الخارجي إلى 20 شخصا، بينهم ثلاثة عناصر من الأمن الإيراني، وفق وكالات أنباء إيرانية. وحظيت المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية احتشادا أكبر مع الوقت، في طهران ومدن أخرى، فيما أكدت السلطات مقتل شرطي على يد متظاهر في مدينة نجف آباد. ففي نجف أباد، جاء أول إعلان رسمي عن سقوط قتلى من قوات الأمن خلال موجة الاحتجاجات، التي تعم إيران، حيث إن شرطيا لقي مصرعه، فيما أصيب 3 آخرون جراء إطلاق الرصاص من أحد المتظاهرين في المدينة التي تقع بمحافظة أصفهان. وبحسب ما تداولته مواقع الأنباء، فإن المتظاهر استخدم بندقية صيد في هجومه على قوات الأمن. وقتل عنصران آخران من وحدات "الباسيج" على أيدي محتجين في المدينة ذاتها، مساء الاثنين، وفق وكالة "مهر" الإيرانية الموالية للحكومة. وقتل شخصان بإطلاق نار عشوائي من محتجين في مدينة "خميني شهر" في المحافظة ذاتها، ليلة الثلاثاء، موضحة أن القتيلين من المارة. وارتفعت بالتالي الحصيلة الرسمية للضحايا بين المدنيين خلال المظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 17 قتيلا، بالإضافة إلى 3 عناصر من قوات الأمن. وما زالت الاحتجاجات في العاصمة الإيرانيةطهران، ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر محتجين في المدينة وهم يرفعون شعارات معارضة للحكومة، وبعضها طالب ب"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي". روحاني يجدد تضامنه مع مطالب الشعب في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة الالتفات إلى مطالب المواطنين بشأن مشاكل المعيشة، مشيرا إلى أن المتظاهرين ليسوا جميعهم مدعومين من الخارج، وفق قوله. وكتب على حسابه في "تويتر": "لدى المواطنين مطالب بشأن المشاكل المعيشية والفساد وعدم الشفافية في أداء بعض المؤسسات، ويريدون المزيد من الانفتاح.. ليس صحيحا أن جميع الذين خرجوا إلى الشوارع مرتبطون بالخارج. يجب الالتفات إلى مطالب المواطنين". وشهد وسط طهران مع ساعات ليل الاثنين، مظاهرة جديدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها إيران منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي، ضد الحكومة والظروف المعيشية الصعبة.