من النعم التي من الله بها على الإنسان، نعمة الوالدين، فالبوالدين نحيا حياة الاستقرار النفسي والداخلي، نحس بالأمان وأن في الحياة أمل. في هذا المقام اخترت أن أتكلم عن نعمة الأب، وعن تضحياته الشريفة في سبيل سعادة أبنائه، عن تميزه رغم صرامته وجفاء تعابير الحب لديه أحيانا، حينما لا يستطيع أن يعبر عن معزته لأولاده، لفظا أو حركة، فيحبهم بلغة الحقوق والواجبات. شجاعة البوح لا يملكها الكل، أنا كذلك لا أملك الشجاعة في قول، أبي قد اشتقت إليك، لا أملك شجاعة العتاب والتعبير عن استيائي وتذمري من ذاك البعد الذي وضعة أبي بيني وبينه بسبب " طرف د الخبز". تسألت كثيرا وأنا أحسب خطواتي المعوجة، لا أعرف شيئا عن الآتي، هل أفتح باب قلبي لطارقيه أم أظل حبيسة وفائي لأبي؟ لا أعلم شيئا...الصمت شعاري والإبتسامة مبدئي في الحياة ...لا أحب أن تكتئب ملامح وجهي، أفضل أن أبقى كما أنا، عفوية وصادقة، متعلقة بربي، مطمئنة لقدري وراضية بحالي. إن العلاقة التي تجمع الفتاة بأبيها في الحقيقة، علاقة جميلة جدا، يطبعها التعلق والإخلاص، تحس الفتاة فيها بعلاقة صادقة تجمعها بأبيها، لا حدود بينهما ولا وجود لذاك التباعد الذي نجده غالبا في الأسر بين الأب وبناته، فغالبا ما تنحاز الفتاة لأمها لتتقاسم معها الأسرار وتجارب العاطفة. بلغة الإشتياق أقول...بحث عنهم فردا فردا، رغبة في جمعهم على الحب والمعزة والحنين...أحببتهم بصدق وإخلاص وصفاء قلب...لكن ليس نفس الحب، لأن حبي لهم درجات، فأحدهم متميز رغم صرامته وجفاء تعابير الحب لديه...يحبني بطريقة لا يستطيع فيها التعبير عن ذلك، لفظا أو حركة...يحبني بلغة الحقوق والواجبات...بلغة، افعلي لا تفعلي...لا يستطيع أن يضمني إلى حضنه ...فهو عاجز عن ذلك تماما ...لا يستطيع أن يقول لي إني أحبك... جلست مع نفسي وتسألت، ما ذاك الفرق الشاسع بينهما؟؟؟ #هي تستطيع أن تقول لي، أنت نور عيني ...أنت الأعز والأقرب إلى قلبي منهم...تبحث عني في المغيب ...تتصاعد دقات قلبها إن أحست بمكروه قد أصابني... #هو قد أحبني حبا خالي من الأحاسيس والمشاعر...حبا يبتدأ بسؤال وينتهي بجواب...لا أعلم لماذا؟؟ ...تربى على القساوة والصرامة ويا ويلي إذا خالفت أمره...يتصل بي صباح مساء...نتبادل أطراف الحديث ...المكالمة على وشك الإنتهاء...أختمها ب : توحشتك وقتاش غتجي بغيت نشرب معاك كأس أتاي ...يضحك ضحكة حنان أستطيع بفطنتي سلبها منه...إن شاء الله يوم() وأنت من ستعدينه يا عصفورتي...