تعاني قرية "أيت لحسين" بدوار "تمزريت" التابع لنفوذ جماعة "إمي نوولاون" بإقليمورزازات، من مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، ما يدفع نساء القرية إلى التنقل لمسافات طويلة قصد التزود بهذه المادة الحيوية. وقال حسن لحسيني، رئيس جمعية أيت لحسين للماء الصالح للشرب، في تصريح لجريدة "العمق"، إن "القرية حرمت من الماء الصالح للشرب لأكثر من عشر سنوات بسبب انتمائها الانتخابي"، مشيرا إلى أن "المجلس الجماعي السابق تدخل وأنجز مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتزويد القرية بالماء". وأضاف لحسيني، أن "الأشغال استمرت بالمشروع لعدة شهور، وصادف انتهاءه، بداية الحملة الانتخابية ليتأجل المشروع، غير أن الانتخابات جاءت بمجلس جماعي جديد، لتنقلب الأمور رأسا على عقب، بعد أن سلم مفاتيح المشروع لأنصاره في الانتخابات". واتهم المتحدث ذاته، أفرادا من دوار "تمزريت" ب"تخريب الأنابيب التي أنشأها المجلس الجماعي السابق"، مضيفا أنهم "يستفيدون من المياه بطريقة غير مباشرة، حيث يستعملونه ليلا لملء الخزان، في حين أن ساكنة قرية أيت لحسين تنتظر إيجاد حل للمشكل"، مشيرا أنه راسل عدة جهات في الموضوع لكنه دون جدوى. وأوضح أنه قام باستفسار رئيس المجلس الجماعي الحالي، في عدة مناسبات، حول المشكل، غير أن من سماهم ب"صقور عمرت أكثر من 20 سنة داخل الجماعة وعشش الانتقام الانتخابي في عقولهم، حالوا دون إيجاد حل للمشكل، ليستسلم الرئيس الحالي لجبروتهم". وراسل رئيس الجمعية المذكورة، عامل إقليمورزازات، متهما أفرادا من دوار "تمزريت" ب"قطع الأنبوب الذي سيزود القرية بالمياه بسبب حسابات انتخابية، وكل ذلك في علم أعوان الداخلية بالمنطقة"، مضيفا أن "الجماعة سلمت مفاتيح المشروع لهؤلاء المعتدين انتقامنا منا، وهم يستعملونه خفية، في حين ان أسرنا حرمت من الاستفادة من المشروع". من جهته، قال محمد باعدي، رئيس المجلس الجماعي لإمي نوولاون، إن "المشكل يعود للمجلس الجماعي السابق"، مؤكدا أن "المشروع حاليا لا يستفيد منه الدوارين معا، لمشاكل تقنية مرتبطة بتعرض مضخة الماء للإتلاف أكثر من مرة". وأوضح باعدي، أن "مشكل ندرة المياه يطرح فقط في فصل الصيف، في حين أن ساكنة الدوارين المذكورين تستفيد شتاء من مياه العيون"، مشيرا إلى أن "لجنة من عمالة إقليمورزازات توصلت مؤخرا إلى ضرورة حفر بئر جديد وبناء خزان لتزويد الدوارين بالماء الصالح للشرب"، مؤكدا أن "هذا المشروع هو الذي سيحل المشكل". وتابع، بأن "الساكنة تقول بأن الصراع الانتخابي هو الذي أجهض المشروع، غير أنني لست ملما بالمشكل من بدايته، لأنه يعود للمجلس السابق"، لافتا إلى أنه قام بمحاولة صلح بين الدوارين ومع الوقت سيتم إصلاح الأمور بينهما مضيفا أن المشروع الآن لا يستفيد منه أحد. وأضاف المسؤول الجماعي، أن الساكنة تستفيد الآن من مياه العيون دون دفع أية فواتير، في حين أنهم سيكونون ملزمين بدفع فواتير الكهرباء عندما يبدأ مشروع تزويد الدوارين بالماء بالاشتغال، مضيفا أن "الجماعة تفكر في حل اجتماعي للمشكل قبل حله كمشروع في حد ذاته".