عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن تضامنها مع المستشار البرلماني عن الحزب عبد العالي حامي الدين، على إثر "الحملة الإعلامية الممنهجة التي تتضمن الإصرار على إقحام اسمه في وقائع لا علاقة له بها، وسبق أن قال فيها القضاء كلمته النهائية ولمرات متتالية". واعتبرت الأمانة العامة في بلاغ لها أن "الجهات التي تثير تلك الاتهامات المفبركة إنما تهدف إلى الإساءة له وللهيئة السياسية التي ينتمي إليها"، معبرة عن "تضامنها التام مع حامي الدين، وعن دعمها له سياسيا وقانونيا وإعلاميا". إلى ذلك، أشارت الأمانة العامة التي انعقدت أمس الخميس، أن الاجتماع عرف حضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله في بعض فقراته، مبرزة أن بنعبد الله هنأ الأمانة العامة على ثقة أعضاء الحزب، فيما أكد أعضاء الأخيرة اعتزازهم باستمرار الشراكة والتعاون بين الحزبين لتحقيق أهداف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأورد البلاغ أن بنعبد الله نوه باعتماد مجلس الحكومة للخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان وبالمقاربة التشاركية التي اعتمدت في إعدادها، مما يجعل منها إضافة مهمة في مسار بناء الصرح الحقوقي الوطني، ومكسبا يضاف إلى المكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال. يشار أن حضور بنعبد الله لبعض فقرات الاجتماع، جاء على هامش لقاء جمع بين زعم ال PPS وبين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث أوضح بنعبد الله في تصريح إعلامي أن حضوره لاجتماع البيجيدي جاء بعد أن وجه إليه الأمين العثماني دعوة للقاء بمقر الحزب، وهي الدعوة التي تزامنت مع اجتماع الأمانة العامة في لحظاته الأخيرة. وفي سياق آخر، نوهت الأمانة العامة بما أسمته الأداء المتميز لعمل فريقي الحزب بالبرلمان من حيث المواظبة والمساهمة في اللجان وفي العمل الرقابي والتشريعي وخاصة خلال مناقشة مشروع قانون المالية ومشاركتهما الفاعلة في أجهزة المجلسين، مشددة على "أهمية تعزيز التنسيق بين فرق الأغلبية البرلمانية بما يمكنها من القيام بدورها في مجال تسريع وتيرة العمل التشريعي". وفي كلمة له في افتتاح الاجتماع، أكد العثماني على أن "الحزب سيبقى وفيا لخطه المبني على مواصلة أوراش الإصلاح الهادفة إلى استكمال البناء الديمقراطي وتعزيز مناعة الاقتصاد الوطني والعمل على تقليص الفوارق بين الفئات والجهات والعناية بالفئات الهشة"، محذرا مما أسماه "سيل الأخبار الملفقة التي تروج عن الحزب وعن الحكومة، مؤكدا أن الكثير من الأخبار والتصريحات التي تنسب إليه ولبعض قيادات الحزب إما لا أساس لها وإما محرّفة ومشوّهة".