اعتبر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وممثل الغرفة الأولى للبرلمان في المجلس الأعلى للتربية والتكوين محمد يتيم أن إلغاء مجانية التعليم الثانوي والعالي ليس بالأمر الجديد، حيث سبق أن ان أقرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين مع اعفاء أبناء الفئات الفقيرة، وأن بعض موسسات التعليم العالي والمعاهد على الخصوص معمول بها في عدد من الحالات. وأفاد يتيم في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه لم يحضر أشغال الجمعية العامة للمجلس الذي يرأسه المستشار الملكي عمر عزيمان، التي صادقت على توصية لفرض رسوم على السلك الثانوي والعالي، بسبب ما أسماه "اجتهاد من المسؤولين فيه يعتبر ان عضوية من يمثل البرلمان تنتهي بنهاية ولاية الانتداب البرلماني". ونفا عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن تكون الحكومة قد تراجعت عن مجانية التعليم، أو أن يكون المجلس الأعلى للتربية والتكوين قد أقر بهذا التوجه، معتبر أن كل ما يتداول في الموضوع لا أساس له من الصحة حسب المعطيات التي يتوفر عليها. وأكد أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين يعد دراسة حول تمويل التعليم، وأنه لم يتم يتم الانتهاء منها بعد ولم يعرض تقريرها على الهيئة التداولية للبث فيه. وشدد على أنه "لا مجال للتراجع عن مبدأ مجانية التعليم في توجهات الحكومة الحالية، ولا مجال للتراجع عنه مستقبلا بل العكس يتعين اعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والنهوض بها وينبغي ان توفر الإمكانيات المالية والبشرية كي تصبح هي مركز الاستقطاب اي ان التعليم العمومي وخاصة الأساسي منه ينبغي ان يبقى تمويله أساسا من الدولة وفي اسلاكه الاخرى ايضا لا يمكن تحميل الفقراء اي تبعات في مجال تمويل التعليم"، حسب تعبيره. وأضاف يتيم "من الناحية العملية فان هناك توجها من الفئات المتوسطة والميسورة الى التعليم الخصوصي وتمويل دراسة الأبناء بمبالغ مكلفة من ميزانيات الاسر المتوسطة ، كما ان الآباء يتحملون كلفة الإنفاق على ابنائهم في موسسات التعليم الجامعي الخاص وايضا خارج المغرب ، ولو تم الارتقاء بالمدرسة والجودة فاعتقد ان الآباء الميسورين بامكانهم ان يسهموا في دفع رسوم لو اصبحت المدرسة العمومية ذات جودة ودون شك بمبالغ اقل مما يدفعونه اليوم فبالتعليم الخاص" ماء العينين: موقفي معروف أمينة ماء العنين، العضو الآخر بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم والمحسوب من صفوف حزب العدالة والتنمية، والتي نالت العضوية بالهيئة الاستشارية المذكورة تمثيلا للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM)، رفض أن تتم المزايدة عليها في قضية الدفاع عن مجانية التعليم. وشددت ماء العينين التي اختارت حائط فيسبوك هي الأخرى للتعبير عن موقفها من الجدل الذي أثارته توصية المجلس عزيمان، على أن موقفها داخل المجلس لا يمكن لأحد كيفما كان أن يزايد عليها بخصوصه، وأن ومواقفها من أي مس بها موقف واضح جلي معلن غير خفي داخل المجلس و خارجه. وأضافت المتحدثة "أدائي داخل المجلس رغم مسؤولياتي يشهد به الخصوم قبل الأصدقاء و هو واجب أؤديه ايمانا مني بأهمية التعليم لانتمائي الى أسرته و هو أمر أفتخر به"، و"موقفي من المجانية، أعبر عنه دون مواربة رغم ما يكلفه في كثير من الأحيان حيث يختار الآخرون الصمت".