يشتكي سكان جماعة بني مالك، من رداءة الأشغال التي أنجزت على الطريق الاقليمية رقم 4228 في الجزء الذي يربط بين سوق أربعاء الغرب وقنطرة دوار طواسة. وقال مصدر من الساكنة لجريدة "العمق"، إن "الأمطار التي عرفتها المنطقة موخرا كانت كافية لكشف المواد المغشوشة التي استعملت في إصلاح هذا الشطر من الطريق، مضيفا أن هذه الأخيرة لم يمضي على ترميمها سوى بضعة شهور حتى أصبحت جنباتها تتآكل مسببة الكثير من المشاكل لمستعمليها". وأوضح المصدر ذاته، أن "إصلاح وتعبيد 30 كلم من الطريق الإقليمية رقم 4228 الرابطة بين سوق الاربعاء وحد كورت تم مناصفة بين شركتي "أوراش" و"ميموباط""، مؤكدا أن هناك فرق كبير بين اصلاحات شركة "أوراش" التي تكلفت بإصلاح الجزء الذي يربط بين حد كرت وقنطرة دوار طواسة، والتي تمت على أحسن وجه، بخلاف الجزء الذي يربط بين سوق أربعاء الغرب وقنطرة دوار طواسة، والذي استعملت فيها مواد مغشوشة من طرف "شركة ميموباط" على حد تعبيره، هذا الجزء الذي ساهمت في اصلاحه الى جانب وزارة التجهيز، جماعة بني مالك بمبلغ يقدر ب 4 مليون الدرهم. وأبرز المصدر ذاته، أنه "منذ أن بدأت شركة «ميموباط» بعملها في اصلاح الطريق المعنية كان واضحا هشاشة الخدمات والمواد التي تعبد بها الطريق، ناهيك عن الطريقة الغير المهنية التي كانت تعالج بها الشقوق الحاصلة في القناطر حيث كانت الشركة تصلحها ب«المرطوب»". من جهة أخرى أشار نفس المصدر أن "شاحنات شركة «ميموباط» وتفاديا لتخريب الطريق موضوع الترميم لهشاشة الاصلاحات المنجزة عليها، كانت تستعمل الطريق الرابطة بين مشرع بلقصيري وأولاد زيار مما أصبحت معه غير صالحة للاستعمال هي الأخرى". وكان النائب احمد الهيقي عن فريق العدالة والتنمية قد ساءل الشهر الماضي وزير التجهيز عن التدابير اللازمة لفتح تحقيق حول ملابسات هذا الغش، ومحاسبة المسؤولين عنه، في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة،