في موقف جديد ملفت، عبر المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية عن ثقتهم بأن لرئيس الحكومة المكلف ما يكفي من الحنكة والدراية لاقتراح حلول تنعش المفاوضات وتدفع بها إلى الأمام لتسريع بلورة أغلبية قوية ومتماسكة كما أرادها الملك في خطابه بمناسبة عيد المسيرة الخضراء. وجاء هذا الموقف الجديد من لدن حزب الحركة الشعبية، بعد شيوع أخبار من داخل الحزب تفيد بأن قيادات الحركة متخوفة من يذهب الحزب ضحية لمناورات أخنوش، ويجد نفسه خارج التشكيلة الحكومية إذا ما توصل إلى تفاهم مع رئيس الحكومة بشأن التواجد في التشكيلة المقبلة للحكومة. ورغم الانتقادات التي وجهها البعض لطريقة تدبير الأمين العام للحزب امحند العنصر للمفاوضات مع رئيس الحكومة، ورهن مصير الحزب بموقف التجمع الوطني للأحرار، إلا أن "أعضاء المكتب السياسي ثمنوا بالإجماع المقاربة التفاوضية التي تبناها الأمين العام مؤكدين تفويضهم له للاستمرار في المشاورات". وأشاد الحزب في بلاغ، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بتتبع الرأي العام واهتمامه بمسار المشاورات الحزبية لتكوين الأغلبية الحكومية، مؤكدا أنه ولتفادي بعض المغالطات فإن المواقف الرسمية للحركة الشعبية يعبر عنها عبر البلاغات الرسمية للهياكل التقريرية للحزب أو تصريحات الناطق الرسمي للحزب. وضمن البلاغ ذاته، ثمن أعضاء المكتب السياسي خطوة ملك محمد السادس الأخير الخاصة بإعطائه التعليمات إلى كل القطاعات الوزارية المعنية للوقوف إلى جانب الساكنة في مواجهة موجة البرد والأمطار التي تعرفها بعض مناطق المملكة، وخصوصا منها الجبلية والنائية. ولم يفت الحزب أن يسجل ضمن بلاغه، "تنويهه وإعتزازه بالزيارات الملكية المتواصلة لعدد من دول إفريقيا التي تدل على الدور الريادي الذي يجب أن يلعبه المغرب على صعيد القارة والإرادة الحقيقية للمغرب لبلورة شراكة متوازنة ومتعددة الأبعاد بين دول الجنوب عامة والدول الإفريقية خاصة وأخذ مصير نموها وتقدمها بين يديها".