جدد المكتب السياسى لحزب الأصالة والمعاصرة دعوته إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وتجاوز وضعية العطالة الدستورية لمؤسسات الدولة، محذرا من أن التأخير في هذا المسار ستكون له كلفة كبيرة على مستوى الالتزامات المالية والاقتصادية للدولة اتجاه جميع الشركاء والفاعلين الوطنيين والدوليين، فضلا عن تعطيل آليات الحوار الاجتماعي والمشاريع التنموية. وأوضح الحزب في بلاغ، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "انطلاقا من احترامه لإرادة الناخبات والناخبين المعبر عنها في اقتراع السابع من أكتوبر 2016، فإن الحزب يشدد على ضرورة توافر عنصري الجدية والمسؤولية في إعمال المقتضيات الدستورية الصريحة ذات الصلة بتشكيل الحكومة". وأضاف: "أنه في جميع الأحوال، وكيفما كان مآل المشاورات الجارية حاليا بهذا الخصوص، فإن حزب الأصالة والمعاصرة لا يتملكه هاجس البديل في تشكيل وقيادة الحكومة، بقدر ما يحرص على حسن سير المؤسسات الدستورية للبلاد، والالتفات، بالجدية المطلوبة، للقضايا المصيرية الداخلية منها والخارجية". وفي سياق منفصل، عبر الحزب عن "ارتياحه العميق للنجاح الباهر الذي عرفته أشغال ونتائج مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الأممية حول المناخ "كوب 22" بمراكش، مما يعد دليلا على عزم بلادنا لعب أدوار طلائعية على المستوى القاري والدولي". وأشار المصدر ذاته، ب "المسارات الدبلوماسية الناجحة التي يقودها الملك بالقارة الإفريقية في إطار التفعيل الذكي والناجع لعلاقات التعاون جنوب-جنوب، وبما لها من آثار إيجابية على مستوى دعم القضايا الاستراتيجية الحيوية والمصيرية للمملكة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية". وعلى المستوى التنظيمي، أشار المكتب السياسي أن الحزب يضع ضمن أولوياته استكمال تنظيم مختلف الهياكل خاصة على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية، وأهمية تجويد بنية الاستقبال من خلال التكوين وتبادل الخبرات تحت إشراف أكاديمية حزب الأصالة والمعاصرة للأبحاث والدراسات والتكوين. ودعا المكتب إلى "ضرورة استثمار القوة البرلمانية والسياسية لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلسي النواب والمستشارين، وذلك بشكل جيد لخدمة الصالح العام وتنفيذ ما وعد به الحزب كل الناخبات والناخبين"، مجددا ضمن بلاغه "تقديره لكل المناضلات والمناضلين ولكل المتعاطفات والمتعاطفين الذين يتشبثون بمشروعهم الديمقراطي الحداثي ويدافعون عنه من مختلف المواقع وبكل ثقة وعزيمة".