جدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، دعوته للتعجيل بتشكيل الحكومة "لتجاوز حالة العطالة التي تعيشها العديد من المؤسسات وفي مقدمتها البرلمان"، مؤكدا إجراءه اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله ابن كيران، خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح بلاغ للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن العماري جدد في اتصاله مع ابن كيران، تهانيه على المرتبة التي حققها حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، وتمنى له ولحزبه التوفيق في تشكيل الحكومة. وقال العماري أن "ما يهمنا جميعا كمغاربة هو تشكيل الحكومة في أقرب وقت، وأن حزب الأصالة والمعاصرة اتخذ موقف الحياد من المشاورات الجارية وأنه لا ينسق لا في السر ولا في العلن مع أي حزب كيفما كان". وأضاف البلاغ ذاته، أنه "لا توجد أية اتصالات أو تنسيق مع أي كان من الأحزاب الأخرى، وأن موقف حزب الأصالة والمعاصرة هو مبدئي وسيعمل من خلال معارضة فاعلة وبناءة قادرة على تحقيق تطلعات المواطنات والمواطنين، وإعطاء بعد جديد للمعارضة البرلمانية، وترجمة البرنامج الانتخابي للحزب وشعاره المتمثل في "التغيير الآن" واقعيا ومؤسساتيا". وبخصوص نتائج الانتخابات، أكد الحزب على "الانتصار السياسي الذي حققه في الانتخابات التشريعية الأخيرة"، وشدد أعضاء المكتب السياسي على ما اعتبروه "قوة برلمانية وسياسية لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلسي النواب والمستشارين، وأن هذه القوة يجب أن تستثمر بشكل جيد لخدمة الصالح العام وتنفيذ ما وعد به حزب الأصالة والمعاصرة الناخبات والناخبين"، مشددين على أن الحزب يجب أن يكون نموذجا لما يجب أن تكون عليه المعارضة. بلاغ المكتب السياسي لحزب الجرار، جاء عقب الضجة التي أثارتها تصريحات صحفية للقيادي البارز في الحزب، عبد اللطيف وهبي، انتقد فيها بشدة حزبه بعد نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، حيث اعتبر أنه كان على المكتب السياسي لحزبه لتقديم استقالته بعد الفشل في الظفر بالرتبة في الانتخابات، مشيرا إلى أن حزبه فقد المشروعية السياسية والتنظيمية. كما عبر وهبي، عن تفاجئه من البلاغ الذي أصدره حزبه إثر فاجعة الحسيمة، والذي دعا فيه سكان المدينة إلى الاحتجاج بعد وفاة محسن فكري، متسائلا بالقول: "هل دور الحزب أن يخلق هذه الحالة السياسية المتوترة؟". وهاجم عضو المكتب السياسي لحزب الجرار، الأمين العم لحزبه، مشيرا إلى أنه لا يفهم أهداف وخليفات تصريحات العماري، حول مخاطر الانفصال بالتزامن مع احتجاجات بائع السمك، معتبرا أنه لا توجد توجهات انفصالية في المغرب، حسب قوله.