جددت تنسيقية المغاربة المسيحيين دعوتها لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالاستجابة لمطالب المسيحيين المغاربة، والمتعلقة بحرية العقيدة، والتي سبق لهم أن توجوه بها مؤخرا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. ووجهت التنسيقية المذكورة، رسالة إلى رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، لتذكيرهم بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب، كمنطلق للاستجابة لمطالبهم. وأوضح مسيحيو المغرب، أن تصريحات الملك التي اعتبر فيها أنه أمير لكل المؤمنين على اختلاف مللهم ونحلهم ودياناتهم؛ بمثابة بوصلة لمرافعاتهم حتى تحقق مطالبهم، مؤكدين أن تلك "التصريحات تكريس لحقنا في الاعتقاد المكفولة بمضامين و أحكام الدستور المغربي والتي تتماشى مع التزامات المملكة المغربية في إعمال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". وطالبت الرسالة المذكورة، الحكومة بالاستجابة ل"مطالبنا الإنسانية البسيطة كمؤمنين مسيحيين مغاربة وهي المطالب التي قدمناها مؤخرا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وأرفقنا بها لرسالة/ الكتاب التواصلي الذي سلمنا للأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان". ويطالب المسيحيون من أصل مغربي والقاطنين بالمغرب، بمطالب مستعجلة منها تتعلق أساسا: "بدفن موتانا وفق عقيدتنا، وتوثيق زوجاتنا وفق عقيدتنا، وإقامة صلاتنا علنا بدون خوف…". وتمنى مسيحيو المغرب، أن يصلوا بشكل علني بعد أسبوعين عند حلول ذكرى عيد ميلاد المسيح، للإله بأن يقود الملك خطواته لتعزيز تقدم البلاد واستقرارها، ومصلين للرب من أجل المسؤولين في الحكومة ولأجل الشعب المغربي لكي ينعم بالحرية، والسلام والخير على الدوام، تضيف الرسالة.