انتقد القيادي بحزب الحركة الشعبية سعيد أمسكان طريقة إجراء المفاوضات، قائلا إنه "لا توجد أصلا مفاوضات ولا هم يحزنون"، مضيفا أن الحزب لم يتواصل مع رئيس الحكومة المكلف منذ أول لقاء جمع بين الطرفين بمقر حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي. وأوضح أمسكان في تصريح لجريدة "العمق" أنه لا شيء واضح لحد الساعة، وأن حزب الحركة الشعبية لا يعرف ما هو مصيره؛ أو هو بالمعارضة أم بالحكومة، وإذا كان سيكون في الحكومة ما هي الحقائب التي سيحصل عليها، وما هي الأحزاب التي ستكون بالحكومة، مشددا على أن كل شيء غامض، وأن الانتظار هو السمة البارزة. يشار أن بنكيران كان قد إنه لن يجري أي لقاءات تشاورية أخرى مع أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بعدما ربطوا مصيرهم بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أصبحت له الكلمة الفصل في أمر تشكيل الحكومة. وأبرز بنكيران في تصريح صحفي أنه لن يغير طريقته في التفاوض وأن أزمة تشكيل الحكومة ليس هو المسؤول عنها، بل إن حزبه قدم عدة تنازلات وتضحيات في الأشهر الأخيرة، متسائلا لماذا غير هؤلاء موقفهم من حزب الاستقلال رغم أنه كان عندهم قبل 7 أكتوبر حزب جيد، غير أنه بعد أن رفض المشاركة في مؤامرة 8 أكتوبر، أصبح حزبا غير جيد. وأضاف بنكيران، أنه أضحى يصدق وجود مؤامرة يوم 8 أكتوبر للانقلاب على نتائج اقتراع 7 أكتوبر، وذلك في إشارة إلى الاجتماع الذي هندسهُ حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة أمينه العام إلياس العماري والذي دعا إليه كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، وحصل على مباركة حزب الأحرار، قبل أن يبعثر شباط أهداف الاجتماع بعد رفضه خطة العام التي تقضي بتشكيل أغلبية تمنح الحبيب المالكي رئاسة مجلس النواب. وأكد بنكيران أن المؤشرات الحالية تزكي ما تم تداوله بشأن الاجتماع المذكور، مبرزا أنه عاجز عن التفاعل مع وسط سياسي مثل هذا، وأن حل مشاكل البلاد تقتضي "المعقول"، مشددا على أن ذلك لن يحصل بربط حزب لمصيره بحزب آخر.