أشادت الولاياتالمتحدة، على لسان السفير ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، ب"قيادة" المغرب بوصفه الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وكذا في إطار الجهود المبذولة على المستويين الوطني والاقليمي من أجل قطع الطريق على الإيديولوجيات الراديكالية والتطرف العنيف. وأكد المسؤول الأمريكي الأربعاء في جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا ومكافحة الارهاب التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن "المغرب (…) رائد إقليمي (في مجال مكافحة الارهاب) من خلال المبادرات متعددة الاطراف التي يساهم فيها " حول هذا الموضوع، وخاصة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي. وأكد ناثان سيلز في هذا الاجتماع الذي عقد حول موضوع "مابعد الدولة الإسلامية: مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا"، أن "الولاياتالمتحدة تنوه بدعم وقيادة المغرب بصفته الرئيس المشارك لمبادرات المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب المتعلقة بالتعامل مع المتطرفين المحليين العنيفين "، معلنا في هذا الإطار، أنه سيتم تنظيم سلسلة من ورشات العمل الإقليمية خلال السنة المقبلة ستنكب على بلورة برامج مبتكرة من أجل فهم أعمق لهذه الظاهرة. يذكر أنه أعيد انتخاب كل من المغرب وهولندا لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب برسم ولاية جديدة من سنتين، وذلك بمناسبة الاجتماع الوزاري الثامن لهذه الهيئة الذىي انعقد في 20 شتنبر الماضي في نيويورك. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الذي ترأس هذا الاجتماع الى جانب نظيره الهولندي بيرت كوندر، قد صرح بأنه "مع انتهاء الولاية الحالية عند متم سنة 2017، طلبت الدول الأعضاء من المغرب وهولندا مواصلة رئاسة هذه الهيئة الهامة حتى سنة 2020". وأكد بوريطة أن "إعادة انتخاب المغرب على رأس هذه الهيئة يمثل شهادة بليغة على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي في المقاربة المغربية لمكافحة الارهاب والتي تمت بلورتها طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس"، مبرزا أن هذا القرار يشكل أيضا "اعترافا بمساهمة المغرب القيمة والحاسمة في مجال مكافحة الارهاب". وخلال هذا الاجتماع، اعتمدت الدول الأعضاء توصيات زيوريخ – لندن بشأن الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الإلكتروني وكذا مذكرة أنطاليا بشأن حماية الأهداف المدنية في سياق مكافحة الإرهاب. ومن بين القرارات التي اتخذها الاجتماع، إطلاق سلسلة من المبادرات في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من بينها مبادرة بشأن معاملة المتطرفين العنيفين المحليين بقيادة المغرب والولاياتالمتحدة. وتهدف هذه المبادرة، التي تروم التصدي للتهديد المتزايد الذي يشكله المتطرفون المحليون الموالون لتنظيم "داعش" وكذا المرتبطون بالحركات الإرهابية، إلى استكشاف سبل جديدة تمكن الأطراف المعنية من معالجة هذه المشكلة بطريقة منسقة.