أعلنت ثلاث نقابات تعليمية الأكثر تمثيلية، عن تنظيم مسيرة احتجاجية وطنية يوم الأحد المقبل، انطلاقا من باب الأحد بالرباط، تحت شعار "مسيرة الوحدة من أجل كرامة الأسرة التعليمية". وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية على بعد أسبوع من الاعتداء على ثلاثة أساتذة بكل من الدارالبيضاءوبرشيد وفاس، وقبلها الاعتداء على أستاذ بالرباط وورزازات، وما تلا ذلك من خوض إضراب وطني يومي 8 و9 نونبر الجاري تنديدا بالاعتداءات التي تطال الأسرة التعليمية. ودعت كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، في بلاغ لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، إلى المشاركة المكثفة في مسيرة يوم الأحد 3 نونبر الجاري، على الساعة 11، من أجل كرامة الأسرة التعليمية وحمايتها، ورد الاعتبار للمدرسة المغربية بالتصالح معها واسترجاع هيبتها وقدسيتها. واعتبرت النقابات الثلاثة، أن "هذا النداء غير محصور في أسرة التعليم، بل يشمل أولياء وآباء التلاميذ وكل الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين والحقوقيين والقانونيين وكل تواق لمجتمع السلم والأمن والأمان مجتمع الحرية والديمقراطية، مجتمع العلم والمعرفة والإبداع مجتمع القيم والتسامح والاحترام المتبادل". وجاء في البلاغ ذاته، "ليعلم الجميع أن مسيرتنا ليست ضد أبنائنا بل هي من أجلهم ومن اجل مدرستهم ومن أجل الساهرين على تعليمهم وتربيتهم"، مضيفا "إنها صرخة استغاثة ليبق الأمل في مدرستنا وأطفالنا شبابنا الذين هم أملنا في مجتمع راق متمدن ومتعلم، يغرس مبادئ الرفق والتسامح بدل العنف والكراهية". وكانت أستاذة تعمل بثانوية "الحسين بن علي" بالحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، قد تعرضت لاعتداء شنيع بالسكين على مستوى وجهها من طرف أحد تلاميذ المؤسسة، الأربعاء 23 نونبر، ما تسبب لها في جرح غائر. وتعرض أستاذ لاعتداء عبر قطعة زجاجية من طرف تلميذته بإعدادية سيدي رحال الشاطئ، بمدينة برشيد ما تسبب له في جروح نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تعرضت أستاذة لاعتداء جسدي من تلميذها بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الداودي بفاس. وقررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إصدار توجيهاتها إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، من أجل تنصيب نفسها طرفا مدنيا، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق ضرر بنساء ورجال التعليم أثناء القيام بمهامهم، حماية لحقوقهم الأساسية ودفاعا عن حرمة المنظومة التربوية. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذا الإجراء يأتي على إثر الاعتداءات التي تعرضت لها بعض الأطر التربوية، مجددة تنديدها واستنكارها لهذه الاعتداءات، مؤكدة على أن "السلامة الجسدية لجميع الأطر التربوية والإدارية حق محفوظ، وخط أحمر لا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال".