تتساءلت مجلة "التايم" عمن سيكون شخصية هذا العام، بحسب التقليد الذي تتبعه المجلة الأمريكية منذ 90 عاما. ويشير التقرير، الذي ترجمته صحيفة "عربي21" اللندنية، إلى أن المجلة اختارت في عام 1927 "رجل العام" باعتباره "الرجل أو الجماعة ممن تركوا أثرهم الكبير على الأخبار في ال 12 شهرا الماضية". وتفيد المجلة بأن رجل العام في عام 2016 كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان فوزه مفاجئا للمحللين، بعدما هزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أنه قبله بعام تم اختيار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شخصية العام؛ لأنها قادت أوروبا في مرحلة سياسية واقتصادية صعبة. ويلفت التقرير إلى أنه في عام 2017، فإن معظم عناوين الأخبار هي انعكاس للأحداث السياسية التي سبقته، فبعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في يناير، بدأت الولاياتالمتحدة والعالم يتكيفان مع الإدارة الجديدة، وقام الرئيس الجديد بمحاولة تفكيك إرث سلفه بارك أوباما في كل خطوة اتخذها، سواء من خلال إلغاء القانون الصحي، أو الخروج من معاهدة باريس للمناخ. وتبين المجلة أن التحذيرات من المجتمع الأمني جاءت بأن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات، وتطورت الأمور إلى تحقيق يقوده المسؤول السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي" روبرت موللر، وأدت إلى توجيه التهم لثلاثة مسؤولين سابقين في حملة ترامب. وينوه التقرير إلى أن هناك قصة أخرى لعام 2017، حول التحرشات الجنسية وسوء التصرفات التي يقوم بها رجال أقوياء في صناعة الترفيه في هوليوود، مثل هارفي وينستين، والكوميدي لوي سي كي، التي أدت إلى تحقيق متأخر في سلوك النجوم والمنتجين. وتذكر المجلة أنه خارج الولاياتالمتحدة كان انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي جاء على خلفية المشاعر الشعبوية التي انتشرت في أوروبا، بالإضافة إلى ظهور قيادي جديد في السعودية وهو محمد بن سلمان، الذي قام بالإطاحة بابن عمه من منصبه وليا للعهد، وبدأ بحملة تطهير للأمراء تحت مسمى مكافحة الفساد. وبحسب التقرير، فإنه من الأحداث البارزة أيضا لهذا العام كان ظهور شخصية الرئيس الصيني شي جينبنغ، والمشكلات التي خلقها رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وتؤكد المجلة أن محرري "التايم" يختارون في النهاية الشخصية للعام، وعادة ما يبنون قرارهم على توجهات القراء ومن يعتقدون أنه شخصية العام. ويكشف التقرير عن أنه بحسب الترشيحات، التي تنتهي ب 4 ديسمبر، فإن محمد بن سلمان حصل حتى الآن على نسبة 26% من الأصوات في المقدمة، وبعده هاشتاغ "مي تو/ أي أنا أيضا" بنسبة 6%، ثم فرقة دريمرز 5% وروبرت موللر 5%، وبعدها جاءت هيلاري كلينتون 4% ومدير "أف بي آي" السابق جيمس كومي 4%، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو 4%، ثم إيمانويل ماكرون 3%، وفلاديمير بوتين 2%، والمغنية تايلور سويفت 2%، وكيم جونغ أون 1%. وتختم "تايم" تقريرها بالإشارة إلى أن التصويت لا يزال مفتوحا.