تمكنت عناصر منطقة أمن بنسودة بفاس، صباح اليوم الخميس، من توقيف تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، يشتبه في قيامه بتعريض أستاذة بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الداودي لاعتداء جسدي، أمس الأربعاء، وذلك بعدما تداول أساتذة على موقع فيسبوك، صورا تظهر أثار الضرب والدماء على الأستاذة المعتدى عليها. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن المعطيات الأولية تشير إلى أن المشتبه فيه قام بتعريض الإطار التربوي لاعتداء بالضرب على مستوى الوجه داخل أحد الفصول الدراسية، نقلت على إثره الضحية للمستشفى لتلقي العلاج، في حين باشرت مصالح الأمن مجموعة من التحريات الميدانية التي مكنت من توقيف المشتبه فيه صباح اليوم بمنزل أسرته بحي بنسودة. وقد تم الاحتفاظ، حسب البلاغ، بالقاصر تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. يأتي ذلك بعدما تعرضت أستاذة تعمل بثانوية "الحسين بن علي" بالحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، لاعتداء شنيع بالسكين على مستوى وجهها من طرف أحد تلاميذ المؤسسة، أمس الأربعاء، ما تسبب لها في جرح غائر، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف الأساتذة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقوم قوات الأمن باعتقال التلميذ المعتدي، وهو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة. كما أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، أن الدرك الملكي اعتقل تلميذة اعتدت على أستاذها بإعدادية سيدي رحال الشاطئ، عبر قطعة زجاجية، ما تسبب له في جروح نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إصدار توجيهاتها إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، من أجل تنصيب نفسها طرفا مدنيا، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق ضرر بنساء ورجال التعليم أثناء القيام بمهامهم، حماية لحقوقهم الأساسية ودفاعا عن حرمة المنظومة التربوية. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذا الإجراء يأتي على إثر الاعتداءات التي تعرضت لها بعض الأطر التربوية، مجددة تنديدها واستنكارها لهذه الاعتداءات، مؤكدة على أن "السلامة الجسدية لجميع الأطر التربوية والإدارية حق محفوظ، وخط أحمر لا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال".